ارتفع عدد القتلى وسط المتمردين السودانيين في الأحداث التي نشبت بمطار مدينة الفاشر (غرب السودان) السبت الماضي الى (40) قتيلاً.
فيما احكمت القوات المسلحة قبضتها على الاوضاع الأمنية بالمدينة عقب التوترات التي شهدتها خلال الايام الماضية.
واعلنت مصادر أمنية انها امتلكت زمام المبادأة في عمليات تمشيط واسعة استمرت حتى الليلة قبل الماضية لتعقب الخارجين .
وأكد الفريق الركن محمد بشير سليمان نائب رئيس هيئة الاركان ان الاوضاع مستتبة تماما في المنطقة بعد ان دحرت القوات المسلحة الفئة المتمردة في دار فور ومن ثم مطاردتها وتمشيط المنطقة.
سياسيا عكف حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم ) في اجتماعات متواصلة لتدارس الاوضاع بشمال دارفور، وارسل وفدا على مستوى عال لزيارة الفاشر لتفقد الاوضاع الامنية والمعيشية في المدينة .اما شعبيا فقد شهدت الفاشر وبعض من مدن وقرى ولاية شمال دار فور تظاهرات تنديد واستنكار للهجوم على المدينة.
من جهة اخرى كشفت الصحف السودانية نقلا عن بعض المسؤولين السودانيين احتمال وجود دعم خارجي من بعض الدول المتاخمة للسودان من الجهة الغربية والجنوبية الغربية، كما تواترت انباء عن ان الحركة( العدل والمساواة) التي قامت بالهجوم على مطار الفاشر تتلقى دعمها المباشر من الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها جون قرنق.
من جهة اخرى اعتقلت حركة التمرد في غرب السودان اللواء ابراهيم بشرى اسماعيل قائد القاعدة الجوية السودانية في دارفور. واوضح القائد الاسير (ان الحركة تعامله معاملة كريمة وتوفر له في معتقله كل متطلبات الحياة الاساسية). واضاف (اتمنى ان تنظر الحكومة السودانية لقضية هؤلاء الخوارج ولمطالبهم). ذلك حسب ما اوردته قناة الجزيرة الفضائية.