دافع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد يوم امس الاول عن اعتقال قاصرين تقل اعمارهم عن ستة عشر عاما بدون محاكمة في غوانتانامو بين الاسرى الطالبان الذين القي القبض عليهم في افغانستان. واكد انه لن يكون هناك عمليات نقل لعراقيين الى هذه القاعدة الاميركية في كوبا حيث يجري استجواب نحو 660 شخصا ينتمون الى حركة طالبان او تنظيم القاعدة الارهابي. وقال رامسلفد والانزعاج باد عليه لصحافيين اشاروا الى الصدمة التي اثارتها هذه الاعتقالات في الخارج، انهم ليسوا اطفالا ،هناك اناس كثيرون قتلوا بايدي اشخاص تقل اعمارهم عن عشرين عاما.
واضاف الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة اركان الجيوش قائلا مهما كان عمرهم فهم خطرون جدا جدا . مؤكدا ان عمليات بحث اجريت في افغانستان فبعضهم قتلوا ويؤكدون انهم مستعدون لتكرار ذلك ، فهم ربما اناس يافعون لكنهم، ينتمون الى فريق من الارهابيين. ويعتقل عدد ضئيل من الفتيان الذين تقل اعمارهم عن 16 عاما في غوانتانامو. ولعدم حيازتهم على اوراق ثبوتية فقد حددت اعمارهم بناء على فحوصات اجراها معهد الامراض في الجيش، كما اقرت متحدثة باسم البنتاغون الخميس بدون ان توضح عددهم ولا ظروف اعتقالهم. وقالت المتحدثة القومندان برباره برفيند انهم مقاتلون اعداء، وهم معتقلون في غوانتانامو لان هناك موجب و ان الاستعانة باولاد او شبان في المعارك هو واقع في كثير من الاماكن في العالم. وبخصوص بعض اسرى غوانتانامو شدد رامسفلد على حسن معاملتهم وهو امر لاحظته اللجنة الدولية للصليب الاحمر على حد قوله واضاف نود الاتفاق مع دول اخرى لكي تستعيد رعاياها لكن على ان نتمكن من رؤيتهم عند الاقتضاء، للحصول على معلومات اخرى، والا تطلق (هذه الدول) سراح اولئك الذين يشكلون خطرا على الاميركيين. ولم توجه اي تهمة بعد الى اسرى غوانتانامو كما ان ايا منهم لم يتمكن بعد من رؤية اي محام او يحظى بحق الزيارات. فهم يخضعون للعزلة التامة باستثناء عمليات الاستجواب، منذ ما يقرب من اربعة عشر شهرا.
الى ذلك اكد البنتاغون معارضته في هذه المرحلة لنقل اي اسرى عراقيين او من دول اخرى الى غوانتانامو ، فسجن غوانتانامو مخصص لاعضاء منظمة ارهابية عالمية، لكن العراقيين ينتمون الى العراق و من الاسهل بناء سجون في العراق لهم كما قال.