اعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الخميس ان الوجود العسكري الاجنبي في العراق قد يدوم عامين.
وفي مقابلة خاصة مع شبكة (ان بي سي) هي الاولى له منذ بدء الحرب على العراق قال بوش ردا على سؤال عن مدة بقاء قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق ان تعيين قادة عراقيين جدد سيستغرق عامين. واضاف ان الامر ممكن وربما لفترة اقل. من يدري؟.
وتابع: لكن ما نتمسك به هو انه يتم ارساء قواعد الديموقراطية. واكد ان الجميع يطالبون برحيل الولايات المتحدة ونحن نريد ذلك فور انهاء مهمتنا مقللا من اهمية التظاهرات المعادية لواشنطن في العراق.
وتناول بوش نفس الموضوع في تصريحات أخرى حيث قال: ان بلاده لن تفرض حكومة على العراق ولكنها ستساعد العراق على ايجاد حكومة من قبل ومن اجل الشعب العراقي0وقال بوش خلال خطاب القاه في مدينة ليما بولاية أوهايو انه يتبين من خلال الاجتماع الذي عقده العراقيون الأحرار (الذين تلقوا تدريبات عسكرية في مناطق مختلفة من العالم) في الناصرية في 15 من أبريل الجاري ان العراق يجب أن يكون ديمقراطيا ونحن وحلفاؤنا ملتزمون بذلك. وبين بوش ان المهمة الأمريكية في العراق لم تنته بعد وان قوات التحالف لا تزال تواجه خطرا مشيرا الى ان عدونا متفرق لكنه لا يزال قادرا على الحاق الاذى بنا.
وعلى صعيد آخر اوضح بوش ان العثور على اسلحة الدمارالشامل في العراق سيستغرق وقتا ملاحظا ان اكثر العراقيين معرفة ببرامج التسلح ظهروا على الساحة اخيرا البعض منهم طوعا والبعض الآخر مجبرا وانهم سيبدأون بابلاغنا بالحقائق في اسرع وقت0
وبين بوش ان المهمة في العراق لن تتوقف حتى تكتمل وبعد ذلك يمكن لقواتنا مغادرة العراق مشيرا الى ان الطريق الى الحرية ليست ممهدة0 واعرب الرئيس الأمريكي عن امله في ان تتجاوب ايران مع الدعوات الأمريكية ولا تتدخل في العراق وطلب من دول اخرى تشجيع طهران في هذا الاتجاه.
وقال انه لايعتزم دعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك في وقت قريب الى مزرعته في كروفورد في تكساس وان كان يأمل ان يزول التوتر بين فرنسا والولايات المتحدة.
وفي حديث لمحطة التلفزيون الأمريكية ان بي سي، قال بوش ردا على سؤال لا اعتقد انه سيدعى مساء غد الى كروفورد. واضاف لكن يجب ان نأمل في تهدئة التوتر وفي امتناع الفرنسيين عن استخدام مكانتهم في اوروبا لتشكيل تحالفات ضد الولايات المتحدة او ضد بريطانيا او اسبانيا او ضد الديموقراطيات الجديدة في اوروبا. واوضح بوش ان البعض في ادارتنا وبلادنا اعتبروا ان الموقف الفرنسي معاد للولايات المتحدة معتبرا ان فرنسا اتخذت موقفا في الملف العراقي كان يمكن ان يضعف حلف شمال الاطلسي. وتابع ان الحلف الاطلسي حلف مهم امضينا وقتا طويلا في تحديثه. لقد عملت من اجل توسيعه ومن المهم جدا الا تتعرض اوروبا لشرخ يمنع الولايات المتحدة من اقامة علاقات مع اوروبا واحدة وحرة وتعيش بسلام.
ويفترض ان يلتقي بوش وشيراك مبدئيا في قمة مجموعة الثماني في مدينة ايفيان الفرنسية قرب سويسرا في يونيو المقبل. وكشف بوش انه كان يقطع اجتماعاته خلال الحرب في العراق ليتابع بيانات وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف الذي كان ينفي باستمرار اي تقدم عسكري أمريكي بينما كانت وسائل الاعلام في العالم تعلن عكس ذلك. وقال بوش قبل ان يبدأ حديث الصحاف كان شخص ما يبلغنا انه سيتحدث فكنت اغادر قاعة الاجتماعات لاشاهده على التلفزيون. واضاف بوش ضاحكا في حديثه لشبكة" ان بي سي" ان هناك من اتهمنا بتوظيفه وتكليفه بالمهمة التي كان يقوم بها. وتابع لقد كان رائعا.
وكان الصحاف الذي اختفى منذ دخول القوات الأمريكية بغداد، اطلق خلال الحرب في العراق تصريحات حماسية توعد فيها الأمريكيون بان يشوي الله بطونهم في جهنم. وقد ظل يؤكد فيها حتى اللحظة الاخيرة قبل اختفائه ان اي جندي أمريكي لن يتمكن من دخول بغداد. ولم يستبعد بوش خلال المقابلة ان يكون صدام حسين قد قتل خلال قصف أمريكي مع بدء الحرب. وقال ان الناس يتساءلون ما اذا كان صدام حسين قد مات او لا. هناك بعض المؤشرات تدل على انه قد يكون مات0وقال ان القوات الأمريكية مازالت تبذل جهودا للتأكد من هذا الامر قبل الادلاء باي اعلان.