توقع تقرير اقتصادي دولي ان يزداد اجمالي الناتج المحلي العالمي بنسبة 5ر2 في المائة خلال 2003م, بمعدل اعلى من معدلات العامين السابقين, لكنه ادنى بكثير من المعدل الذي تحقق عام 2000م والبالغ 8ر3 في المائة.
وذكر التقرير الصادر عن البنك الدولي تحت عنوان (آفاق الاقتصاد العالمي والبلدان النامية 2003م) ان بطء معدلات النمو خلال العام الحالي سيزيد من اعداد الفقراء في الدول النامية, مشيرا الى ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لازالة الحواجز امام التجارة والاستثمار التي تضر بالفقراء في البلدان النامية. وكشف التقرير عن هبوط معدلات النمو في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى 5ر2 في المائة مقابل 2ر3 في المائة عام 2001م مشيرا الى ان آفاق نمو منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مرهونة بما اذا كانت هناك حروب قادمة ام لا واذا تم تفاديها في 2003م وجرى انتعاش الثقة فيها تدريجيا فمن المتوقع ان يزداد معدل النمو فيها الى 7ر3 بالمائة بحلول عام 2004م, كما يصبح من المتوقع انتعاش الدول المصدرة للنفط والدول متنوعة الصادرات في هذه المنطقة ومن المتوقع في هذه الحالة ان يكون متوسط معدلات النمو 6ر3 بالمائة بالنسبة للدول المصدرة للنفط, اما بالنسبة للدول متنوعة الصادرات فيتوقع ان يزداد معدل النمو الى 7ر2 بالمائةعام 2003م و6ر3 بالمائة عام 2004م. واكد التقرير ان الدول في منطقة الشرق الأوسط والتي تعتمد اعتمادا شديدا على الخصخصة في تحقيق الايرادات اللازمة لزيادة الانفاق ستواجه مشاكل تتمثل في عجز الموازنات حيث ان طبيعة هذه الايرادات المؤقتة القادمة من عمليات الخصخصة تعطي الاهمية القصوى في المستقبل لاصلاح الانفاق العام وسياسات القطاع العام التي يرتكز اليها ذلك الانفاق والضرائب.