ذكرت صحيفة برتغالية ان محمد سعيد الصحاف، وزير الاعلام العراقي الذي اكسبته تصريحاته الصحافية اثناء الحرب في العراق شهرة عالمية، وهو الآن على لائحة المطلوبين للولايات المتحدة، سعى لتسليم نفسه عن طريق صحافيين برتغاليين.
وقالت صحيفة (دياريو دو نوتيسياس) ان اسرة تقول ان الصحاف يختبئ لديها في الغرفة المخصصة للنساء من منزل في حي فقير ببغداد، اتصلت باثنين من الصحافيين لكنها لم تأت بوزير الاعلام العراقي السابق.
وقالت الصحيفة ان الصحافيين، واحدهما مراسل صحيفة دياريو والثاني مراسل مجلة فيزاو الاسبوعية، تصرفا بناء على معلومات بان الصحاف يختبئ في منزل موظف حكومي سابق.
وتفاوض احد افراد الاسرة المفترضة مع الصحافيين على مدى خمسة ايام، قائلا ان وجود المسؤول السابق في المنزل غير مرغوب فيه.
ونقلت دياريو عن المضيف المفترض قوله للصحافيين ان الصحاف يريد ان يسلم نفسه للاميركيين لكنه لا يعرف كيف يقوم بذلك.
وقال الصحافيان انهما تلقيا وعدا باجراء مقابلة مع الصحاف عن طريق المضيف المفترض، وانه في مقابل ذلك سيساعدانه في تسليم نفسه للقوات الاميركية. غير انه في الموعد والمكان المتفق عليهما لاجراء المقابلة، لم يأت سوى الشخص الذي تحدثا اليه وقال للصحافيين ان ينسيا الموضوع ولا يخبرا احدا، وفقا للصحيفة.
ونقل عن المضيف المفترض قوله ان الوزير السابق موجود في غرفة النساء، وهي جزء من المنزل يحظى بحماية تامة ولا يدخله أحد.
واضاف ان الصحاف مقطوع بالفعل عن العالم الخارجي منذ دخول القوات الاميركية بغداد في السابع من ابريل، في ما عدا التقاطه اخبار هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عبر جهاز راديو على موجة قصيرة.