أغلى صفقتين محليتين في تاريخ الانتقالات المحلية للاعبين السعوديين لم يكتب لهما النجاح حتى الآن، تسعة ملايين ريال هي قسيمة الصفقة الأغلى لانتقال عابر القارات مرزوق العتيبي من الشباب للاتحاد،وسبعة ملايين ريال هي قيمة انتقال عبيد الدوسري من الوحدة للأهلي، وقد صاحب انتقالهما ضجة اعلاميةكبيرة في الصحافة المحلية، ولكن نقرأ ما صاحب انتقالهما، فمرزوق الشباب وبطولة القارات الرابعةالتي أقيمت في المكسيك اختفى في الاتحاد، وأصبح لاعبا أقل من عادي، وظل حبيس مقاعد الاحتياط، وما كان يطلق عليه خليفة الأسطورة ماجد عبدالله في الوحدة عبيد الدوسري أصبح مهاجما لا يهش ولا ينش في الأهلي.
وظل السؤال عالقا منذ بداية انتقالهما ما هي استفادة الاتحاد والأهلي من اللاعبين مقابل الـ15 مليون ريال التي دفعت مقابل انتقالهما؟
ولعل الصفقة الوحيدة الناجحة من الأموال ذات الوزن الثقيل هي صفقة حارس القرن في المملكة محمد الدعيع الذي انتقل من الطائي للهلال مقابل خمسة ملايين ريال، حيث استفاد الهلال كثيرا من هذه الصفقة، وذلك لمساهمته الفعالة في تحقيق الأزرق العديد من البطولات المحلية والخارجية، علىعكس الدور الهامشي الذي لعبه مرزوق مع الاتحاد وعبيد مع الأهلي، وحسنة الأخير مع فريقه الجديد الأهلي انه ساهم في احراز لقب بطولة الأندية الخليجية قبل الأخيرة في البحرين.
وتسببت صفقتا مرزوق والدوسري في تراجع الأندية الكبيرة من خوض تجربة دفع الملايين الكثيرة للنجوم المحليين، وتسببت تجربتهما في تراجع بورصة النجوم المحليين في الانتقالات المحلية، فلم نعد نسمع بعد ذلك عن فئة العيار الثقيل التي تتخطى حاجز الخمسة ملايين ريال. ويتساءل الجمهور الرياضي السعودي عن اللغز وراء انخفاض مستويات النجوم الذين يحصلون على الملايين في الصفقات الكبرى؟ وحتى الآن الاجابة معلقة، وان كانت بعض الآراء قد أشارت أن أولئك النجوم قد أمنوا مستقبلهم فلم تعد الكرة مصدر عيش لهم.