أخبار متعلقة
على الرغم من قيام وزارة التجارة بسحب بعض أنواع الميلامين من محلات ابو ريالين ومحاولة معرفة مصدرها وتكليف اصحابها باتلافها نظرا لاحتواء هذه الانواع على مادة اليوريافورمالدهيد الخطرة على الصحة العامة فان كثيرا من المستهلكين مازالوا يترددون على هذه المحلات نظرا لما تضمه من بضائع متنوعة تباع بأرخص الأسعار مما يجعلها تلقى اقبالا كبيرا من المستهلكين.. (اليوم) اجرت الاستطلاع التالي.. تقول أم فهد: انا اذهب للتسوق دائما في محلات ابو ريالين، واجد كل ما احتاجه تقريبا وبسعر رخيص وكثير من هذه الاشياء نحتاجها بشكل مستمر في المنزل، صحيح انها قليلة الجودة لكنها تحل ازمة وتفي بالغرض وفائدتها احيانا اكبر من سعرها، فقبل ان تظهر هذه المحلات كنا نبحث عن الاشياء الصغيرة والمستلزمات المنزلية المختلفة في أماكن متعددة ونحصل عليها بمشقة وبسعر اعلى.
خدعة الأسعار
يختلف علي حمادي مع الرأي السابق ويرى ان محلات ابوريالين لا تختلف اسعارها عن اي محل تجاري اخر وقد ينخدع الاخرون بانخفاض الأسعار مما يجعلهم يتدافعون عنها والصحيح ان هذه المحلات تجمع السلع ذات السعر الذي لا يتجاوز ريالين ومن ثم تبيعها مثل علبة المناديل تباع في البقالات بريالين وتبيعها محلات ابوريالين بريال واحد فقط بسبب ان ما تبيعه محلات ابوريالين من مناديل لا يتجاوز 50 منديلاً في كل علبة اما البقالات فتبيع 100 منديل بريالين اي ان السعر هو نفسه! قال فيصل عبد الرحمن : لا شك ان محلات أبو ريالين تبيع بعض السلع بأسعار اقل من المحلات الأخرى لكنها تغرق السوق بسلع رديئة جداً وغير متفقة مع قواعد السلامة خاصة التوصيلات الكهربائية التي تؤدي الى حدوث الكثير من الحرائق في المنازل نظراً لرداءتها وطالب بوضع قواعد لهذه المحلات التجارية.
ويشير سعيد الحسين الى ان بضائع هذه المحلات رديئة جدا وقد يندهش البعض حين يعلم ان ترمس الشاي مثلا لا يتعدى سعره خمسة ريالات رغم ان الترامس الاخرى او حتى حافظات الطعام قد تصل الى اكثر من ستين ريالاً هذه الاسعار المتدنية تدفع الكثير من المواطنين الى شراء هذه الترامس وقد لا يعلم الكثير من هؤلاء المادة المصنعة منها تلك الترامس والتي تكون من مادة بلاستيكية رديئة ورخيصة جداً ومعاد صهرها من مواد بلاستيكية اخرى مما يجعلها تؤثر في الصحة العامة وقد تتسبب في الاصابة بالسرطان.
الأسعار سلاح ذو حدين تشير أم عبد العزيز الى ان محلات ابو ريالين كشفت كثيراً من الاسعار المغالى فيها فالبضاعة التي لديهم تباع في محلات اخرى بأسعار مضاعفة، وهي تعتبر سلاحا ذا حدين فمدى انتشارها وتوسعها اساء وسبب خسارة لبعض المحلات التجارية، فمثلاً المكتبات ومحلات الادوات القرطاسية ابدت انزعاجها من هذه المحلات وانخفاض اسعارها مما دعا الطلبة واهاليهم للتوجه الى "أبو ريالين" لشراء الدفاتر والاقلام والادوات الهندسية بل حتى حقائب المدارس توجد عند هذه المحلات بسعر رخيص وهذا طبعا يعتبر في صالح المستهلك ذي الدخل المحدود والذي لديه عدد من طلبة المدارس. كما نجد ان احتواء "ابو ريالين" على بعض الاواني المنزلية والزجاجية كان سببا في انخفاض اسعار الاواني المنزلية في الاسواق، وايضا يحتوي على ادوات التنظيف وكريمات البشرة التي نجد اسعارها في المراكز التجارية اغلى بكثير. وهنا تتضح لنا الفروقات في التسعيرة التي تضلل المواطن وتكون سببا في زيادة اعبائه ومصروفاته الشهرية التي لا تتوافق مع دخله، وهنا يجب ان يكون لحماية المستهلك دور مهم وفعال في تحديد الاسعار سواء كان لدى ابو ريالين أو اي محل آخر.
محلات الأدوات المنزلية بلا زبائن