وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لابحاث الاعاقة مع المستشار المشرف على أعمال الادارة المدير العام التنفيذى لمستشفى الملك فيصل التخصصى ومركز الابحاث الدكتور أنور بن عبدالمجيد الجبرتى أمس الاول اتفاقية تعاون تتضمن قيام مركز الأمير سلمان بتنفيذ البرنامج الوطنى للاكتشاف والتدخل المبكر لامراض التمثيل الغذائى والغدد عند حديثى الولادة بالمملكة.
وعقب توقيع الاتفاقية أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن تنظيما سيصدر قريبا ان شاء الله لجعل الكشف الجينى المبكر اجباريا لدى المستشفيات الحكومية والاهلية للحد من الاعاقة والاكتشاف والتدخل المبكر للاعاقة.
وبين سموه فى تصريح صحفى انه سيصبح هناك قاعدة معلومات واحصائيات مستمرة لكل التفاصيل التى تتعلق بأمراض الاطفال والاعاقات بحيث يمكن ان تقدم المشورة للمختصين فى مجال الرعاية الصحية والمدرسين ومنظمات الآباء وواضعى القرارات والاشخاص الذين يعانون اعاقات.
وأشار سموه الى ان مركز الأمير سلمان لابحاث الاعاقة قام ببرامج عديدة ومشروعات بحثية كثيرة كان لها الاثر على أرض الواقع مفيدا سموه أن الامراض الوراثية والمتخصصة فى هذا البرنامج لا يوجد لها فحص مبكر لتفاديها بعد الولادة مباشرة. ولفت سمو الأمير سلطان بن سلمان النظر الى أن مستشفى الملك فيصل التخصصى يقوم بفحص عشرين الف طفل فقط فيما يولد فى المملكة كل عام حوالي أربعمائة الف طفل موضحا سموه ان البرنامج سيقوم رغم موارده المحدودة برفع عدد الاطفال الذى سيفحصون سنويا الى خمسة وسبعين الف طفل آملا ان يتمكن البرنامج على مدى السنوات الخمس القادمة من ايجاد موارد تمويل لتغطية أربعمائة الف طفل فى المملكة.
وأبان سموه أن هذا البرنامج رغم عمره القصير فى مستشفى الملك فيصل التخصصى ومركز الابحاث انقذ حياة ما لايقل عن 500 طفل من الاطفال الذين يصابون بالاعاقة أو الوفاة. ويسعى البرنامج الى تحقيق عدة أهداف وذلك فى اطار العرف العام وهى تحديد طبيعة ومدى حدوث أمراض الغدد الصماء وأمراض التمثيل الغذائى لدى جميع المواليد فى المملكة العربية السعودية ومحاولة اكتشاف وجود مورثات غير طبيعية عن طريق تحليل عينات الدم المأخوذة من الاطفال خلال الـ 72 ساعة الاولى من عمر الطفل وتطوير برامج تدريب عام للاطباء من أجل اكتشاف وعلاج الاخطاء والسعى لجعل الكشف الجينى المبكر على الاطفال حديثى الولادة نظاما أساسيا مطبقا فى كافة المستشفيات الحكومية والاهلية. ويتميز البرنامج بأنه يؤدى الى توفير الكثير من الاموال الطائلة التى تصرف سنويا على علاج ورعاية هؤلاء الاطفال حيث ان تكلفة علاج ورعاية طفل واحد مصاب بأحد هذه الامراض قد تزيد على مائة الف ريال سعودي سنويا.