@ في عدد الأمس وفي صفحة الدكتور ناصح الرشيد الذي يحاول عبر خبرته ودراسته تسهيل حياة الكثيرين ممن تعترضهم مشاكل وهموم ومنغصات (وما أكثرها في هذه الحياة)، في عدد الأمس قرأت مشكلة تخص الاخت (نازك) ووجدت نفسي مضطرا لتسليط الضوء عليها من جديد، لسبب بسيط هو أن هذه الأخت البالغة من العمر 40 سنة والمصابة بمرضي السكر والربو كانت قد أرسلت لي قضيتها قبل ستة أشهر مع أنني لا أكتب إلا في الرياضة وقد حولت موضوعها لشخص مسئول ولم يعد هناك أي اتصال منذ ذلك الحين واعتقدت ان قضيتها قد انتهت وان احد الميسورين أو المسئولين قد تكفل بها وبأخيها المريض وطفله المسكين، لكنني فوجئت أنه وبعد مضي كل تلك الفترة أنها لم تجد من يساعدها حتى على دفع ايجار الشقة التي تسكنها مع أخيها وطفله وهو أمر من المفروض أن يحرك كل من لديه ضمير وقدرة على فعل ذلك، فالسكن هو الستر والكرامة والحامي وبدونه تبقى القضية خطيرة خاصة انها تتعلق بامرأة مريضة لا تجد من يعولها أو يصرف عليها.
يا جماعة احمدوا الله على ما أنتم فيه من صحة ونعمة وحياة كريمة، وتذكروا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا وأي عمل أحسن من أن نمد يدنا لمثل هذه الأخت التي لا تبحث عن أكثر من سد حاجتها ومرافقيها.. وانني لأعجب أن يبقى حالها هكذا في مدينة كالخبر فيها من رجال الأعمال وأهل الخير ممن لا يرضون بمهانة أو ذل لانسانة ولدت في هذه المدينة وفقدت والديها ووجدت نفسها مهددة بين الحين والآخر باخلاء السكن الذي يأويها ويستر عليها هي وأخاها المريض الذي هو بحاجة لمن يرعاه ويتحمل مسئوليته.
انني أكرر قصة (نازك) لانني أعرف أن في هذا المجتمع من يحب الخير ومن يحن قلبه لكل مكلوم، وهذه الأخت لم تكن لتكتب عن قصتها وهي من أسرة معروفة في الخبر إلا لأنها وجدت نفسها في مأزق الحاجة وما أصعبه.
يا أهل الخير.. تسابقوا على مد يد العون فهي لم تطلب تذكرة سفر للنزهة ولا سيارة، بل لم تطلب أي شيء من الكماليات.. إنما طلبت الستر من الله ثم منكم أيها الكرماء.. فهل من مجيب وهل من منقذ؟؟
يا رب اجعل هذه الرسالة وسيط خير..
ولكم تحياتي.
