تطرقت الصحف البريطانية الصادرة امس الأحد لمسألة البحث عن أسلحة الدمار الشامل فى العراق والتى لم يتم العثور عليها حتى الآن كما اهتمت بمأساة الطفل العراقى على اسماعيل كنموذج لضحايا الحرب الامريكية البريطانية على العراق.
ونشرت صحيفة اندبندنت مقالا تحت عنوان أين هى اذن يا سيد بلير تناولت فيه عدم العثور على الاسلحة المحظورة فى العراق أو الملفات التى تشير اليها وذلك بعد مرور شهر على بدء الحرب والاحتلال.وقالت الصحيفة انه آن الاوان لكى نقوم بالبحث عمن كذب فى واشنطن ولندن وأعطى المعلومات الخاطئة التى اندلعت بسببها الحرب..الآن تبدو الامور واضحة للعيان .
كما نشرت الصحيفة مقالا آخر تحت عنوان الامر الذى لا يحتمل التفكير فيه أصبح عاديا اكدت فيه انه يتعين ألا يكون انقاذ حياة الطفل على اسماعيل عباس الذى فقد ذراعيه فى قصف صاروخى لبيته غطاء يستر جريمة الحرب التى وقعت وهاجم كاتب المقال وهو الكاتب البريطانى جون بليجر الرئيس الامريكى جورج بوش ووصفه بأنه متحدر من عصاباتالمافيا.. واستنكر فى هذا الصدد ماصرح به وزيرالدفاع البريطانى جيف هون خلال الحرب بان حكومته مستعدة لشن هجوم بالاسلحة النووية على العراق. وقال بيلجر ان الحقيقة المسكوت عنها فى هذا الغزو الدموى للعراق هو أنه يطالنا جميعا..فهو يستهدف عقولنا وانسانيتنا واحترامنا لذواتنا على الاقل.. واذا لم نقل أو نفعل شيئا فان اللانتصار علينا سيكون أكيدا .
وتذهب الكاتبة البريطانية مارى ريدل نفس المذهب فى مقال لها بصحيفة ذي أوبزرفر حيث وصفت البريطانيين والامريكيين بانهم معميون بأساطير النصر فى العراق.. وقالت ان انقاذ الطفل العراقى على عباس يعطينا وهم الامل لاراحة ضمائرنا . ووصفت وزير الدفاع الامريكى دونالد رامسفيلد بانه أكبر مخرب فى تاريخ البشرية منذ زمن هولاكو حفيد جنكيز خان زعيم المغول .
وفى الصحيفة نفسها كتب المفكر الامريكى من اصل فلسطينى الدكتور ادوارد سعيد مقالا عنوانه ردوا علينا ديمقراطيتنا استشهد فيه بمقولة لعضو مجلس الشيوخ الديمقراطى الامريكى روبرت بيرد والتى يندد فيها بتصرف الادارة الامريكية بمنطق القوة وفرض السيطرة على دول العالم.وقال سعيد ان مجرد انتقاد السياسة الامريكية بات يضع المرء فى قفص الاتهام كعدو للولايات المتحدة الامريكية.واعرب عن اعتقاده بأنه جرى ابرام صفقة بين الادارة الامريكية والرئيس العراقى السابق صدام حسين تم بموجبها هروبه مقابل تخليه عن الحكم فى العراق.كما اكد ان ادارة الرئيس بوش وحتى قبل أحداث سبتمبر أعطت رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون الضوء الاخضر لاعادة احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفى مجال الكاريكاتور نشرت صحيفة أوبزرفر كاريكاتورا تظهر فيها عدة علب للورق من بينها علبة تمثل أسلحة الدمار الشامل وظهر منها ورقات كتب عليها شىء قذر بعناه لهم .بينما نشرت صحيفة التايمز كاريكاتورا يظهرفيه أرنبان يشبهان الرئيس الامريكى جورج بوش ورئيس الوزراء البريطانى تونى بلير تظهر عليهما علامات الحيرة وقد كتب تحتهما أرنبا أعياد الفصح يبحثان عن بيض الدمار الشامل . أما صحيفة صنداى تليجراف فقد تناولت حادثة مقتل أول ضحية بريطانى فى الحرب وهو العريف ستيفن روبرتس.وقالت ان التحقيق توصل الى أن الوفاة ناجمة عما سماه إهمال القيادة البريطانية التى لم تعط العريف اللباس الواقى اللازم.كما أوردت مقالا جاء فيه أن المخابرات الالمانية عرضت المساعدة على الرئيس صدام قبل بداية الحرب.وقالت الصحيفة انها حصلت على وثائق عراقية تفيد بأن مخابرات هذا البلد وعدت بمنح عقود مجزية لالمانيا اذا ما استطاعت حكومة برلين منع الغزو الامريكى للعراق.