صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء تواجده في قاعدة عسكرية بتكساس أمس بأنه يرى بوادر ايجابية على تعاون سوريا بعد ان طلب من دمشق عدم ايواء قادة عراقيين فارين.واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس اثنين من اعضاء الكونغرس الأمريكي وهما داريل عيسى ونيك رحال وأجروا محادثات حول العلاقات الثنائية والتهديدات الأمريكية ضد سوريا والوضع في الشرق الأوسط، حسبما ذكرت مصادر سورية منها وكالة الأنباء السورية (سانا).وعقب اللقاء أعلن رحال أن الأسد أكد للوفد الأمريكي أن سوريا لن تؤوي اي مجرم حرب عراقي كما تطالب بذلك الولايات المتحدة.واكد رحال ان الاسد قال ايضا انه سيعمل مع البريطانيين واصدقاء آخرين للولايات المتحدة لحل مشكلة الاتهامات الأمريكية الصادرة عن مسؤولين امريكيين ضد دمشق.وقد وصل داريل عيسى النائب الجمهوري في كاليفورنيا ونيك رحال النائب الديموقراطي لولاية فرجينيا الغربية مساء السبت الى دمشق.
وكثف المسؤولون الأمريكيون مؤخرا التهديدات ضد سوريا التي اتهموها بدعم الارهاب الدولي وايواء كبار المسؤولين العراقيين في النظام البائد لصدام حسين وحيازة اسلحة الدمار الشامل.
ونفت سوريا نفيا قاطعا امتلاكها اسلحة دمار شامل، مشككة في الدوافع الحقيقية للموقف الأمريكي الذي بررته بدعم واشنطن القوي لاسرائيل.وقد رفع برلمانيون اميركيون ديموقراطيون وجمهوريون قبل ايام قليلة في الكونغرس بواشنطن مشروع قانون ينص على فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على دمشق.
ويهدف المشروع لارغام سوريا على وقف احتلالها للبنان ودعمها المزعوم للارهاب والتخلي عما لديها من اسلحة دمار شامل بينما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين نيابيين ان ادارة بوش قد تبدي تحفظات على مشروع القانون هذا الذي قد يحد من هامش المناورة لديها مع سوريا.
وكان عيسى ورحال قاما بزيارة الى دمشق في نوفمبر 2001 حيث استقبلهما الرئيس بشار الاسد وطلب عيسى حينئذ في مؤتمر صحافي من حزب الله الذي تدعمه سوريا ان يتخلى عن المقاومة التي وصفها بالارهاب.
واعتبر السناتور الديموقراطي جوزف ليبرمان، احد المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة سنة 2004، امس الاحد ان على الولايات المتحدة ان تعطي سوريا مهلة محددة لطرد اعضاء نظام صدام حسين اللاجئين اليها او تسليمهم.
وقال ليبرمان لتلفزيون سي.بي.اس اعتقد ان علينا ان نوجه انذارا نهائيا لسوريا اذا تاكدنا من ذلك لان سوريا هي الطريق الاكثر منطقية للهروب بالنسبة لمعاوني صدام حسين. وعقد الرئيسان السوري بشار الاسد والمصري حسني مبارك أمس اجتماعا في دمشق أكدا خلالها على حتمية احتلال القوات الأمريكية والبريطانية للعراق.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وجهات نظر الرئيسين كانت واضحة ومتفقة حيال الوضع في العراق ويتطلعان الى أن يتوصل الشعب العراقي الى حكومة ذات قاعدة عريضة وكاملة التمثيل.
ورافق مبارك في زيارته المفاجئة والقصيرة لدمشق وزيرا الخارجية احمد ماهر والاعلام صفوت الشريف ومستشاره السياسي اسامة الباز.