بلغت خسائر قطاع الطيران المدني في مصر بسبب الحرب على العراق نحو 300 مليون دولار بعد انخفاض حركة السفر بنسبة تتراوح بين 24 و 48% عن الفترة نفسها من العام الماضي ,وارتفاع رسوم التأمين على الركاب والطائرات وزيادة سعر الوقود مع استخدام الطرق البديلة .
وكان وزير الطيران المدني المصري الفريق أحمد شفيق قد أعلن سابقا في تصريحات له أن خسائر مصر للطيران في حالة استمرار الحرب لمدة شهر ونصف الشهر ستصل إلى نحو 400 مليون دولار بسبب نقص الإيرادات وارتفاع المصروفات مع انخفاض حركة الركاب وزيادة رسوم التأمين وارتفاع سعر الوقود . وقد اتخذت مصر للطيران عددا من الإجراءات لترشيد نفقاتها في هذه الأزمة التي تشهدها كل شركات الطيران في العالم .
ويقول المهندس عاطف عبد الحميد رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران إنه من بين الإجراءات التي اتخذت لمواجهة الآثار الاقتصادية السلبية من جراء الحرب تأجيل بعض المشروعات التي كان مقررا البدء فيها . ويضيف عاطف عبد الحميد:إن مصر للطيران مثلها مثل غيرها من الشركات العالمية تقوم بتوفيق أوضاعها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة كلها ولكن بشكل لا يضر بالبعد الاجتماعي , حيث لم تلجأ مصر للطيران إلى تقليل أو الاستغناء عن عمالة بها وتؤكد الأرقام استمرار انخفاض حركة السفر بمطار القاهرة مع نشوب الحرب حتى الآن , وشهدت حركة الركاب خلال الأيام العشرة الأخيرة انخفاضا كبيرا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي,, بينما شهد عدد الرحلات انخفاضا تراوح ما بين 2 و 33%, وقامت الشركة خلال الأسبوعين الماضيين بدمج العديد من رحلاتها منها دمج رحلتي عمان وبيروت في رحلة واحدة , وكذلك مدريدـ لشبونة وروما ـ ميلانو وبودابست ـ فيينا وبروكسلام وفرانكفورت ـ برلين .
ولم يقتصر الانخفاض في حركة الركاب على مطار القاهرة فقط , بل امتدت آثاره إلى المطارات المصرية الأخرى, وكان مطار الغردقة أكثر المطارات تأثرا , فبلغت نسبة انخفاض حركة السفر اليه إلى 82% بمقارنتها بالفترة نفسها من العام الماضي , وتأتي بعده مطارات الأقصر وأسوان وأبو سمبل , حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 50%, بينما حركة الركاب في مطار شرم الشيخ لم تكن وحدها هي التي تأثرت , سواء المتجهة إلى خارج مصر أو داخلها , بل تأثرت حركة الشحن الجوي بشكل كبير , حيث واكب تحرير سعر الصرف داخل مصر نشوب الحرب ضد العراق .