ثمن المشاركون في ندوة تحصين شباب الجامعات ضد الغزو الفكري التي نظمتها الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني في ميادين الدعوة الى الاسلام ونشر عقيدته الصحيحة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأوصوا في ختام توصياتهم التي اصدروها أمس الأول باستمرار المملكة على هذا النهج الحميد في سياستها التعليمية والحزم في تطبيق الحدود ودعم هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعميم فروعها والاستمرار في صيانة المرأة وتجنيبها ما يعرضها للخطر وسد الثغرات التي يتسلل منها الغزو الفكري الفاسد واستمرارها في القيام بجهودها الجليلة في خدمة الاقليات الاسلامية في العالم.
وأبرزوا أهمية العناية بالشباب وضرورة معالجة مشكلة الفراغ ووضع الحلول المناسبة لتحصينهم من الغزو الفكرى والاهتمام بالمراكز المتخصصة في تربية الشباب والعمل على تأمين مقومات النجاح. ودعا المشاركون الى ضرورة تكثيف العناية بالنشاطات غير المنهجية في الجامعات والمدارس والاهتمام بالفرق الرياضية في المدارس والجامعات والمراكز الصيفية وفي الاحياء وتطويرها وانشاء مراكز تدريب على المهن المختلفة للهواة.
وحث المشاركون في ندوة (تحصين شباب الجامعات ضد الغزو الفكري) على بذل المزيد من الجهد في نشر الوعي في اوساط الشباب ضد أشكال الغزو الفكري ووسائله واساليبه وبيان أهدافه ومخاطره ومضاعفة العناية بالتعليم الديني والتربية في مختلف مراحل التعليم.
كما دعوا العلماء والدعاة واساتذة الجامعات والكتاب الى توعية الشباب الى جانب قيام المؤسسات التعليمية بتدريس العلوم التطبيقية باللغة العربية وتعريب وتنقيح المراجع الخاصة بها واقتراح تبني خطة شاملة لحماية اللغة العربية واقتراح ايجاد مؤسسة بحثية علمية وثائقية متخصصة في كل قطر اسلامى تتولى تنسيق الجهود بين الجهات المعنية بتوجيه الشباب فيه.
واكدوا أهمية الوحدة العقدية والفكرية لتحقيق الامن الفكري بين أبناء المجتمع وقيام الجهات المعنية بوضع خطة محكمة موحدة للدعوة الاسلامية واقتراح ان تتولى وزارة الشؤون الاسلامية والاقسام المختصة بالدعوة في الجامعات نشر أقوال المنصفين من المفكرين الغربيين واهتمام العلماء والدعاة والمصلحين واصحاب الاقلام بتنويع اساليبهم في الدعوة ومراعاة متطلبات الشباب وطموحاتهم والطرح الملائم لمداركهم والتأهيل الوافي للدعاة رجالا ونساء علميا ومهنيا واقتراح انشاء برامج تكميلية بمستويات مختلفة.
واوصوا بعقد المؤتمرات والندوات والملتقيات في قضايا الغزو الفكري والعولمة لتبصير الشباب بالنهج الاسلامي الوسط واقتراح اقرار مادة (نقد المذاهب الفكرية والغزو الفكري) وجعلها مطلبا اساسيا في مختلف كليات التعليم الجامعي.
كما اوصوا الجهات المعنية بتحصين فئة الشباب من الغزو الفكرى والاهتمام بالمرأة من حيث التوعية بالتربية الدينية والثقافة الاسلامية والاهتمام بمناهج التعليم في مختلف المراحل وتفعيل دور المساجد في عملية بناء المجتمع وتحصينه وضرورة الوعى والادراك والعمل على مستوى جميع المؤسسات بالاساليب التربوية التي جاءت بها التربية الاسلامية والعناية بالمعلمين.
وطالب المشاركون وزارات الاعلام والجامعات والمؤسسات ذات الصلة باعداد وتدريب الكفاءات الاعلامية فنيا وعلميا وانشاء قنوات فضائية اسلامية متخصصة باللغات الحية والاهتمام باعلام اسلامي صحيح للطفل والناشئ والمراهق.
وحث المشاركون في ندوة (تحصين شباب الجامعات ضد الغزو الفكري العالم الاسلامي) على الاستفادة من تجربة المملكة في عنايتها بالتعليم الديني وتركيزها على العقيدة الصحيحة ونشر مناهج التعليم في المملكة عبر شبكات الاتصال العامة لتعميم الانتفاع بها من قبل ابناء العالم الاسلامي في كل مكان.
ونوهوا بجهود مجمع الفقه الاسلامي في رابطة العالم الاسلامي في مجال التحصين ضد الغزو الفكرى داعين الى الاستفادة من البحوث التي قدمها في هذا المجال وايجاد آلية لتطبيقها. وطالبوا بانشاء أمانة في الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة لمتابعة تحقيق هذه التوصيات وتحقيق أهداف الندوة وللاتصال باعضائها وتلقى مكاتباتهم والعمل على عقد الندوة في دورات متعاقبة كل ثلاث سنوات ونشر بحوث هذه الندوة وتوزيعها على الجامعات ووزارات التربية والتعليم والثقافة والشباب وكليات البنات والاندية الادبية والرياضية لتعميم الانتفاع بها. ورفع المشاركون في ختام توصياتهم برقيات شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على رعايتهم هذه الندوة.