قدمت سوريا الى مجلس الامن الدولي أمس مشروع قرار يطالب بتطبيق قرارات الامم المتحدة التي تجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل. واكد مندوب سوريا لدى الامم المتحدة ميخائيل وهبة للصحافيين ان اسرائيل هي البلد الوحيد في الشرق الاوسط التي لم توقع مجمل المعاهدات والاتفاقيات المتعلقة باسلحة الدمار الشامل في المنطقة.
وستتم مناقشة النص على مستوى خبراء الدول الاعضاء فى المجلس قبل عرضه على التصويت.
وكانت مديرة دائرة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية بثينة شعبان قد اكدت في وقت سابق امس أن سوريا تلقت موافقة المجموعة العربية في الامم المتحدة على هذه الخطوة.
وقد صرح وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في حديث لقناة العربية الفضائية أن الاتهامات الاميركية ضد سوريا لا اساس لها من الصحة ولا يصدقها أحد بشأن أسلحة الدمار الشامل، مشيرا الى ان دمشق تريد جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل، وان المسؤولين العراقيين لا يتحملون القدوم الى سوريا.
واعتبر أن الاميركيين يريدون من وراء التهديدات الموجهة الى سوريا التغطية على المصاعب والمتاعب والعقبات التي يواجهونها في العراق.
واضاف: ه الادعاءات والاتهامات لا يصدقها احد، مشيرا الى انه تحدث الثلاثاء مع جورج باباندريو وزير خارجية اليونان التي ترأس حاليا الاتحاد الاوروبي، وان هذا الاخير قال له: نحن الاوروبيين معظمنا لا يصدق هذه الاتهامات والمزاعم حول تهريب اسلحة دمار شامل من العراق الى سوريا.
وقال الوزير السوري ان هذه الاسلحة ليست صفقة خضار او فواكه حتى تنقل بهذه البساطة. وتساءل: كيف يمكن لأي انسان عاقل ان يتخيل انه في اللحظة التي تدخل فيها الولايات المتحدة في حرب ضد العراق، يأتي العراق ويهرب هذه الاسلحة التي كان يجب ان يستعملها لو كانت موجودة؟.
واعتبر ان: هؤلاء الناس (الاميركيين) فقدوا المصداقية.
وعن مسالة فتح سوريا حدودها امام المسؤولين العراقيين، قال الشرع ان كل مسؤول عراقي كان له دور في غزو الكويت عام 1990، وكان له دور في الحرب العراقية الايرانية عام 1980 .. لن يحاول الدخول الى سوريا.
وقال: هؤلاء هم اركان النظام العراقي، انهم لا يتحملون القدوم الى سوريا لانهم يعرفون موقف سوريا من هاتين الحربين، ولا نحن نهضم مثل هؤلاء الاشخاص.
واكد ان الاتهامات الاميركية لا اساس لها من الصحة.