قامت جماهير غاضبة برجم رجل هندي بالحجارة حتى الموت بعد اتهامه بممارسة أعمال السحر في مدينة جنوب المكسيك اشتهرت بالعنف الديني.
ولم تكتف الجموع الغاضبة في مدينة سان خوان شامولا ذات الأغلبية الكاثوليكية، والتي تقع على بعد 460 ميلا جنوب شرق ميكسيكو سيتي، بقتل دومينجو شيلون المتهم بالسحر، بل قامت بتقطيع جسده إربا بالسكاكين.
وبعد ذلك قام الغاضبون، بحرق جسد شيلون الذي كان يبلغ من العمر 50 عاما.
وينتمي شيلون، مثلما ينتمي قاتلوه للهنود الذين ترجع أصولهم لقبائل المايا.
وقد أشار مسؤولو وزارة العدل إلى أن تحقيقات بشأن الحادث تتم حاليا إلا إنهم أشاروا لصعوبة محاكمة مرتكبي الحادث بسبب رفض الشهود الإدلاء بشهادتهم في مثل تلك الحالات.
وتشهد مدينة سان خوان شامولا عنفا دينيا منذ عقد الستينيات من القرن الماضي بسبب رغبة الكاثوليك، المتأثرين بالأفكار الهندية القديمة، في إبعاد البروتستانت عن البلدة.. وقد أسفرت المواجهات بين الطائفتين في سقوط عدد من الضحايا.
ويتهم سكان المدينة دائما السحرة بالتسبب في قتل الأطفال وانتشار الأمراض في بيئتهم الفقيرة التي لا يزال بعض سكانها يمارسون ما يعرف بـ(السحر الأبيض).
وكانت المدينة قد شهدت حادثا مماثلا في عام 1996 حين قام سكانها بشنق أحد المتهمين بممارسة السحر بعد الاعتداء عليه بالضرب لاتهامه بجلب سوء الطالع للمنطقة بسبب أعماله السحرية.
وقد قام الأهالي بقتل الرجل بعد أن اكتشفوا وجود أدوات تستخدم وفقا لمعتقداتهم في إصابة الآخرين باللعنات داخل مغارة كان يرتادها المتهم بالسحر بشكل مستمر.