الشورى في تاريخ المملكة العربية السعودية منهج إداري راسخ، ومبدأ لا حياد عنه، ولن أكون مبالغاً إذا قلت أن هناك العديد من الجهود المخلصة التي يبذلها أعضاء المجلس في دفع عجلة التنمية، وتحقيق الراحة للمواطنين من خلال إقرار الأنظمة، وخطط استراتيجيات لتنمية ودراسة تقارير الأداء للأجهزة الحكومية، إلا أن تلك الجهود غير معروفة لدى العديد من المواطنين من منطلق عدم الإطلاع على ما يدور في المجلس من مناقشات بين أعضاء المجلس فمنهم من يوافق ومنهم من يعارض ويتخذ القرار في النهاية بالأغلبية. لقد دخلت الوسائل المقروءة ممثلة في الصحافة المحلية مقر المجلس، واستمعت إلى مناقشات السادة الأعضاء، ونشرت ما يدور من نقاشات تصب في مصلحة الوطن والمواطن. ورغم أن المجلس لازال أمامه طريق طويل للوصول إلى المستوى الذي يطمح إليه إلا أننا نحاول من خلال وسائل الإعلام كافة ( المقروءة، والمسموعة، والمرئية) وبتوجيه مباشر ومستمر من معالي رئيس المجلس إلى تلمس كل ما من شأنه تقوية أواصر العلاقة مع وسائل الإعلام، وما تخصيص جريدة اليوم صفحة أسبوعية عن الشورى إلا قناعة المسؤولين فيها عن أهمية ما يدور في مجلس الشورى من مداولات، ونقل ذلك إلى المواطنين والمهتمين، ولعل ما يدعو إلى التفاؤل بنجاح هذه الصفحة هو ما تتمتع به الصحيفة من انتشار في جزء غال من بلادنا المنطقة الشرقية لتنضم إلى شقيقاتها من الصحف الأخرى المدينة، والجزيرة، وعكاط، فالخطوة تستحق الدعم والتقدير ونحن في الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام أكثر الناس سعادة بذلك لكوننا نتحمل مسؤولية إيصال ما يدور في المجلس إلى وسائل الإعلام التي تقوم بدورها بإيصال ذلك إلى المواطنين داخل المملكة، والمهتمين خارجها. وهذه الصحيفة المرموقة والمنبر المهم لها قراؤها ومتابعوها في الداخل والخارج ستسهم وبشكل فاعل في إيصال هذه الرسالة، ورغم أن ما سينشر في هذه الجريدة لن يمثل بحال من الأحوال رأي مجلس الشورى أو أي من العاملين فيه بل سيعكس رأي الجريدة وقراءها، إلا أنه سيسهم بشكل مهم في إطلاع المجلس وأعضائه على العديد من الآراء والمقترحات التي قد تفيد المجلس في أعماله ومناقشاته. نكرر الشكر للزملاء في هذه الصحيفة على هذا الإصدار المتميز.
متمنين للجميع التوفيق والنجاح،،
والله ولي التوفيق،،،
مدير عام العلاقات العامة
والإعلام بمجلس الشورى