اعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان امس في مدريد ان القوات الاميركية والبريطانية تتحمل حاليا مسؤولية فرض النظام في العراق. من جهة اخرى، اوضح الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الاسبانية آنا بالاسيو انه لا يعلق اي اهمية على الاطراف التي تسعى لاستبعاد دول معينة من اعادة اعمار العراق، في اشارة الى تصريحات مسؤولين اميركيين استهدفت فرنسا بصورة خاصة. وقال دو فيلبان انه في وقت تعم الفوضى وعمليات النهب العراق، فان الامن هو مسؤولية القوات الموجودة ميدانيا. واضاف ان الضرورة الاولى اليوم هي الامن. ما تطلبه نساء العراق ورجاله واطفاله هو تامين خدمات عامة. والحصول على طعام. وهذه الحاجة تشكل ضرورة انسانية ملحة والامم المتحدة تلعب دورها. واشار الى ان الامن بين ايدي القوات الموجودة في البلد. اما اعادة الاعمار، فلا يمكن الا ان تستند الى الشرعية التي تعطيها الاسرة الدولية. وقال دو فيلبان من المهم للغاية في الوقت الحاضر التحلي بالواقعية والانفتاح والتصميم. والمجتمع الدولي بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى الاتحاد. وتابع ان كنا نريد حقا للعراق ان يكون موحدا ويحافظ على سلامة اراضيه ويمارس سيادته، علينا ان نكون متحدين. لذلك لا اعلق اي اهمية على اولئك الذين يشيرون الى هذا وليس الى ذاك ويريدون تحييد هذه الدولة او تلك. وكان مساعد وزير الدفاع الاميركي بول ولفوويتز اعلن امس الاول ان على فرنسا ان تدفع ثمن معارضتها التدخل العسكري الاميركي في العراق. وقال دو فيلبان انه حين يكون الوضع صعبا، فاننا بحاجة الى الجميع. اننا بحاجة الى كل الذين يرغبون حقا في تأدية عمل فاعل. وفرنسا من الدول التي تقيم علاقات قديمة جدا مع العالم العربي والتي كونت فكرة ما حول كيفية تنظيم العالم.