عزيزي رئيس التحرير المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اشارة الى ما نشر في جريدة اليوم بالعدد رقم 10846 الصادرة يوم الاربعاء الموافق 9/1/1424هـ تحت عنوان (طالبات المدرسة بين يدي كماشة). عليه نفيدكم انه ما ذكر الكاتب من نقد هو اسلوب غير موضوعي ويحمل صيغة تهكمية بادارتنا ومسئوليها نتمنى ان يرقى اسلوب من يكتبون في صحيفتكم الغراء عنها خاصة ما ورد من عبارات (الدماغ المتأرجح في جمجمة المسئول). وللتوضيح فان ما ذكر المواطن هو مجرد فكرة لم تنفذ بعد حتى يفصل تبعاتها ومشكلاتها (مثل قوله ان من في مثل هذا المبنى التجاري يطلون على فناء المدرسة) وهذا نادر التصور اذا علمنا بان تنفذ المباني بحيث تكون واجهتها الخلفية جدارا مصمما بلا نوافذ! ولكنه النقد لاجل النقد ذاته مع الاسف. وعلى أية حال فان الفكرة المطروحة هي تنفيذ لتوجيهات من الوزارة بناء على موافقة الدولة ايدها الله باستغلال المساحات القابلة للاستثمار من الاراضي العائدة للدولة، فاذا علم ان المدرسة المذكورة بها فناءان الاول جنوبي ومساحته 1200م2 والثاني غربي ومساحته مطل على الشارع 2000م2 وهو المقصود في المقالة علم ان التوجه لاستثمار هذا الفناء لا ينجم عن الضرر الذي رسم خياله الكاتب، ومن جهة اخرى فان وجود المبنى من الجهة الغربية لمبنى المدرسة لن يؤثر عليه من ناحية التهوية لان الجهات الثلاث الاخرى هي التي يغلب عليها اتجاهات الريح في مواسم السنة، كما ان سقوط الشمس من الجهة الشرقية هو المتحقق خلال فترة الدراسة الصباحية وبهذا يتبين سلامة الرأي باستغلال هذه المساحة استغلالا يحقق مصلحتين ـ المصلحة العامة المذكورة اعلاه ومصلحة محافظة الاحساء بزيادة مواقع الاستثمار التجاري مما يعود بالفائدة على مواطنيها. مما سبق يتبين لكم حفظكم الله ان الموضوع لا يستحق هذه الدرجة من النقد اللاذع الذي تفضل به الكاتب ولازلنا نؤكد على اهتمامنا بالنقد الموضوعي (البناء) وعنايتنا واستفادتنا منه، ولدينا ثقة في جريدتكم انها اشد منا حرصا على تجنب النقد الهادم، الذي يكون طابعه النقد لاجل النقد، والذي لا يوفق اصحابه في حسن الصياغة وأدبيات الكتابة لانه ما ينشر وان كان لا يعبر عن رأي جريدتكم الغراء ولكن يعبر عن مستواها وأسلوبها الذي هو مصدر فخر لنا جميعا.
وفق الله الجميع وتقبلوا شكري وتقديري محمد بن ابراهيم الملحم المدير العام لتعليم البنات بالاحساء