يبدأ وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى هذا الاسبوع العملية الشائكة المتمثلة في بحث سبل اعادة بناء الاقتصاد العراقي الذي دمرته الحروب في حين يبذلون جهودا مضنية للحد من فتور الانتعاش الاقتصادي العالمي.
ويقر مسؤولون في وزارة الخزانة الامريكية بأن وزراء مالية الدول السبع لا يعرفون تكاليف اعادة الاعمار أو الطريقة التي سيجري بها توجيه تلك الجهود على وجه الدقة او حتى طبيعة حاجات العراقيين. ولكن مع اقتراب نهاية الحرب فان وقت بحث انعاش الاقتصاد العراقي قد حان. وسيجتمع وزراء مالية الدول الاعضاء في مجموعة الدول السبع الكبرى اليوم الجمعة وغدا السبت في واشنطن على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين وهما المؤسستان اللتان تتطلعان للقيام بدور في العراق.
وتضم مجموعة الدول السبع الكبرى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان. وفي وزارة الخزانة التي يتركز فيها الجانب الاكبر من هذه الجهود الامريكية يصر مسؤولون على أن ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش تود بشدة مساعدتهم مع التزامات من الدول الصناعية السبع بتقديم الدعم المالي لمساعدة العراق على التعافي الاقتصادي.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخزانة للصحفيين خلال لقاء قبيل جلسات مجموعة السبع ستشارك خبرات فنية كبيرة ليس فقط في اجتماعات السبع الكبار وانما ايضا في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين.
ويشكل هذا الامر فرصة لتقييم طبيعة الحاجات في العراق مستقبلا ليكون في الامكان حشد تلك الطاقة للوفاء بهذه الحاجات. ولدى الخزانة الامريكية فعلا فريق صغير من الخبراء في الكويت يعكف على تمهيد الطريق لاعادة بناء الاقتصاد العراقي مستقبلا وسيرتفع عدد اعضاء هذا الفريق سريعا الى حوالي 20 عضوا بمجرد ان تسمح الظروف.
وقال مسؤولون في وزارة الخزانة ان مهمة الفريق تشمل كل شيء بدءا من المساعدة في الاشراف على اصدار عملة عراقية جديدة وصولا الى محاولة تقييم ديون البلاد ومواردها المالية الممكنة.
وسيلقي العراق بظلال كثيفة على مجرى المحادثات التي سيجريها وزراء مالية الدول الصناعية الكبرى بدءا من يوم الجمعة وحتى يوم الاحد.