قال نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الليلة قبل الماضية ان العالم العربي سيحكم على الولايات المتحدة من خلال التزامها بوعودها المساعدة على تأسيس حكومة ديمقراطية في العراق وسحب قواتها بعد اتمام ذلك. وقال تشيني في لقاء مع صحافيين في نيو اورلينز في ولاية لويزيانا لسنا هناك (في العراق) كقوات احتلال .. وليس لدينا اطماع في نفط العراق ولا اي نية لابقاء قواتنا هناك دقيقة واحدة اكثر من اللازم. واعرب عن اعتقاده ان الرأي العام العربي سيعيد النظر بموقفه فور رؤية ما سينجزه الامريكيون في العراق. وانتقد تشيني الموقف الفرنسي والالماني من عملية حرية العراق مؤكدا ان هذا الموقف كان اقوى من محاولات تلك الدول حل المشكلة التي اوجدها النظام العراقي.
وشدد على ان الدور المقبل في العراق ستقوم به الدول التي دعمت التحالف في اشارة الى ان فرنسا والمانيا لن يكون لهما دور في عملية اعادة اعمار العراق. وحول الدور المرتقب للامم المتحدة قال تشيني: ان دور المنظمة الدولية اساسي جدا في العراق فيما يتعلق بمساعدة اللاجئين وتنسيق عمل منظمات الاغاثة والمنظمات غير الحكومية.
وشدد نائب الرئيس الامريكي ان الولايات المتحدة بصدد تأسيس سلطة انتقالية عراقية يختارها الشعب العراقي لادارة البلاد والاعداد للحكومة الديمقراطية المقبلة بأسرع وقت ممكن. واعتبر في هذا الاطار انه ليس للامم المتحدة اي دور تلعبه في هذه العملية. ودافع تشيني عن الخطة العسكرية التي نفذت في العراق مشيرا الى ان معارك قوية لا تزال متوقعة.
وعن عملية اعادة العراق قال تشيني: ان انتاج العراق النفطي قد يتراوح بين 5ر2 مليون وثلاثة ملايين برميل يوميا بنهاية العام الجاري وفور اعادة تشغيل حقوله النفطية. واضاف ان ايرادات العراق من النفط قد تبلغ 2. مليارأ سنويا ستكون للعراقيين. وكشف تشيني عن ان هيئة مستقلة ستشكل ضمن الادارة الانتقالية لمراقبة عمل وزارة النفط العراقية وستتكون من العراقيين بشكل اساسي وربما يكون بها مستشارون دوليون. واضاف انه سيكون للعراقيين الخيار الاخير ما اذا كانوا سيستعينون بمستشارين غربيين ام لا وحجم الاستثمارات التي يريدون ضخها في صناعة النفط مؤكدا ان ايرادات النفط ستوجه للحكومة العراقية لاعادة بناء البلاد. وشدد ان ايرادات النفط لن تحول لاي غرض آخر سوى خدمة الاحتياجات الفورية على وجه الخصوص.