أكد الاعلان المشترك الذي نشر في ختام قمة الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان الامم المتحدة يجب ان تلعب دورا حيويا في اعادة اعمار هذا البلد بعد الحرب. وقال بلير وبوش في الاعلان عندما يبدأ التحالف اعادة اعمارالعراق سنعمل بالتعاون مع حلفائنا وغيرهم من الجهات المانحة والامم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية. للامم المتحدة دور حيوي تلعبه في اعادة اعمار العراق. واضاف نعبر عن ارتياحنا لجهود وكالات الامم المتحدة والمنظمات غيرالحكومية لتقديم مساعدة فورية للشعب العراقي. كما قلنا في اسوريس نعتزم ان نطلب تبني قرارات جديدة في مجلس الامن الدولي تؤكد على وحدة وسلامة اراضي العراق وتؤمن تسليم المساعدة الانسانية بسرعة وتصادق على ادارة مناسبة لعراق ما بعد الحرب. وعبر بوش وبلير عن ارتياحهما لتعيين الامين العام للامم المتحدة مستشارا خاصا للعراق من اجل العمل مع الشعب العراقي وممثلي التحالف. واكدا ان اليوم الذي يستطيع فيه العراقيون من التحرر يجب ان يأتي بسرعة. ندعم اقامة سلطة مؤقتة للعراق في اسرع وقت ممكن اي ادارة انتقالية يقودها العراقيون الى ان ينشىء الشعب العراقي حكومة دائمة.
وتابع الاعلان ان السلطة المؤقتة يجب ان تكون واسعة الى اقصى حد ممكن وتمثيلية بشكل كامل تضم اعضاء من جميع المجموعات الاثنية والمناطق والعراقيين في الخارج. سيقيم الشعب العراقي اولا السلطة الانتقالية بمساعدة اعضاء التحالف وستعمل هذه السلطة مع الامين العام للأمم المتحدة. واوضح انه مع تقدم قوات التحالف سيظهر قادة مدنيون عراقيون يمكن ان يكونوا اعضاء في هذه الادارة المؤقتة التي ستتولى تدريجيا الوظائف الحكومية وتشكل الوسيلة لمشاركة العراقيين في اعادة الاعمار السياسي والاقتصادي لبلادهم. واكد بوش وبلير ان قوات التحالف ستبقى في العراق طالما كان ذلك ضروريا لمساعدة الشعب العراقي على اقامة مؤسساته السياسية الخاصة واعادة اعمار بلده ولكن ليس اكثر من ذلك. ننتظر اليوم الذي نستطيع ان نستقبل فيه العراق في الاسرة الدولية للامم. ندعو شركاءنا في التحالف الدولي الى الانضمام الينا من اجل ضمان مستقبل ديموقراطي وآمن للشعب العراقي.
واشاد البيان بالجنود الأمريكيين والبريطانيين الذين قتلوا في الحرب في العراق والمدنيين العراقيين الذين سقطوا في المعارك. واكد ان العمليات العسكرية لقوات التحالف تتقدم وستكلل بالنجاح. سنزيل التهديد الذي تشكله اسلحة الدمار الشامل وسنقدم المساعدة الانسانية للشعب العراقي وسنحرره. سنقوم محيطا يمكن للعراقيين ان يحددوا فيه مستقبلهم بطريقة ديموقراطية وسلمية.