DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الكلمة لي

الكلمة لي

الكلمة لي
أخبار متعلقة
 
انفجارات هائلة تهز بغداد وضواحيها ومدن العراق وقراها وقتل وفتك وابادة مبان تتحول الى اكوام من الركام والشعب الضحية يرقد ممزقا بين الانقاض او مدفونا تحت اكوام التراب وارواح تزهق هنا وهناك وقصف يدمر كل شيء ويحصد الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ، دمار بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان بحجة: ازالة أسلحة الدمار الشامل، ويا للغرابة!! عجبا لما يحدث وكيف تتفق هذه المعاني والمتناقضات؟ نار تدمر سيارة وتقتل سبعة من النساء والاطفال وتجرح غيرهم وبيانات الغزاة مستمرة في التأكيد على الاهتمام بالمدنيين؟ والقنابل العنقودية المحرمة دوليا تسقط بلا رحمة على الاحياء السكنية وتقتل المدنيين في منازلهم الذين لا حول لهم ولا قوة، ذنبهم الوحيد انهم وقعوا في غرام الغزاة فجاءوا كما يقولون بحجة نجدتهم من اسلحة الدمار وكأن اسلحتهم ونيرانهم المحرقة برد وسلام!! قنابل ذكية تقتل بذكاء!! وقنابل حنونة تفتك بحنان!! ابادة شعب آمن في وطنه بأسلحة دمار مدمرة بحجة الخوف عليه من أسلحة دمار ياللسخرية وياللمهازل!! (حب القطة لأطفالها وخوفها عليهم يجعلها تأكلهم) نيتها صادقة لانها لا تعرف الحقد ولو اخطأت التصرف، وغرام هؤلاء بهؤلاء يجعلهم يأكلونهم ويمزقونهم ولكن ليس بأسنانهم وانما بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا والنوايا غامضة وبين ضلوعهم يعلمها الله!! مجازر ترتكب في احياء سكنية وأشلاء جثث تتناثر في كل مكان واستهداف مدنيين متعمد في اسواق تكتظ بالمتسوقين من جميع شرائح الشعب المنكوب لا تخفى على التكنولوجيا الحديثة انها اسواق، ولا اعتقد ان تخطئها الصواريخ، ولايزال الهدف كما يقولون ازالة اسلحة الدمار التي لم تظهر حتى الآن ولم تر لا بالعين المجردة ولا بالاقمار الاصطناعية الدقيقة التي ترى باطن الارض كما ترى ظاهرها وبالرغم من تأكيد خبراء التفتيش الدوليين بخلو العراق منها!! والحجة مازالت قائمة!! حماية الشعب العراقي من أسلحة الدمار حتى وان كانت هذه الأسلحة سرابا، حمايتهم من اسلحة الدمار باسلحة الدمار، ومن الرمضاء بالنار والنوايا الحقيقية لا يعملها الا الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء، والذي يمهل ولا يهمل، وعزاؤنا الوحيد فيكم يا شعب العراق ان كتبت لكم الشهادة، وفزتم بجنة الخلد وضمنتم ان شاء الله صالح نهاية حياتكم، وأسأل الله ان يلهم ذويكم الصبر والسلوان وان يمنح الجرحى منكم الشفاء العاجل، والنصر والثبات دائما لمن كان على حق، فما ذنبكم تتحملون وانتم الابرياء نتيجة اخطاء لم ترتكبوها وحماقات قديمة ليس لكم يد فيها، وحسبنا الله ونعم الوكيل.