اعتبر المؤرخ البريطاني جون كيغن امس الثلاثاء ان الخطة الدفاعية التي وضعها الرئيس العراقي صدام حسين لمواجهة القوات الاميركية البريطانية، كانت احدى اسوأ الخطط التي وضعت على الاطلاق.
وكتب المؤرخ البريطاني صاحب كتاب وجه المعركة في صحيفة دايلي تلغراف اليمينية: ان خطة صدام (حسين)، ان وجدت، يجب ان تعتبر بمثابة احدى اكثر الخطط غباوة على الاطلاق.
واضاف الخبير في الشؤون العسكرية: لم يستفد (الرئيس العراقي) من اي من الدفاعات الطبيعية في البلاد. لقد تم التخلي عن كل المنافع المتوفرة للدفاع من دون الاستفادة منها.
واكد جون كيغن: كان بالامكان تخريب مرفأ ام قصر منذ البداية، مضيفا ان الجسور على نهري الفرات ودجلة كان ينبغي تدميرها الواحد تلو الآخر.
وقال: اما ان يكون المدافعون العراقيون تركوا الجسور سالمة واما انهم بذلوا جهودا محدودة جدا لمنع العدو من الاستيلاء عليها.
ورأى المؤرخ البريطاني: انه وبدلا من القتال لتأخير التقدم الاميركي الى بغداد، سمح صدام (حسين) لاكبر فرقتين اميركيتين، فرقة المشاة الثالثة والفيلق الاول في المارينز، بأن تكونا بسرعة على استعداد لضرب بغداد.
واعتبر جون كيغن من جهة اخرى: انه كان ينبغي ارسال الجيش النظامي لتعزيز الحرس الجمهوري وكان يفترض بالقوات شبه العسكرية ان تبقى خارج المعارك ولا تقوم بمضايقة الغزاة الا في حال ما اذا انهار الجيش النظامي.
وتابع: ان الرئيس صدام حسين قام بعكس ذلك، مضيفا ان الجيش النظامي كان اول من ارسل الى جنوب بغداد ويبدو ان عناصره عمدوا الى الفرار ما ان رأوا ان المعارك قد تكون خطرة.
وقال الخبير البريطاني: تلقى الحرس الجمهوري فيما بعد الامر بالتقدم بهدف الدفاع عن ضواحي بغداد ويبدو انه تعرض للتدمير بفعل الغارات الجوية الاميركية وتمــت هكذا التضـحية بوحداته المدرعة من دون جدوى.