من الصعب جدا توقع نتيجة سيناريو لقاء القمة هذا اليوم. ولاسيما ان كلا الفريقين يدخلان هذه الموقعة الحاسمة وسط معنويات مرتفعة فالاهلي حقق بطولة السوبر العربية ويقدم مستويات جيدة في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ضمن خلالها المربع الذهبي تقريبا ويعيش الفريق حاليا افضل حالاته الفنية واللياقة والنفسية ولديه ثلاثي اجنبي على مستوى عال بالاضافة لنجومه الدوليين المحليين امثال طلال المشعل وعبدالغني والزهراني وسويد والبقية وهو في قمة جاهزيته المعنوية والنفسية.
يقابله الهلال الذي تحسن اداؤه واكتشف نفسه في مباراة الاتحاد التي اوصلته للكأس.. واعادت الثقة والروح لا من اجل الفوز في النصف النهائي بل للمكاسب الفنية التي وجدها مدربه الهولندي اديموس في بعض اللاعبين مثل عودة الجابر للمشاركة وبروز الخثران كواحد من نجوم نصف النهائي امام الاتحاد الى جانب الاعمدة الاساسية الدعيع والشريدة والتمياط والشلهوب.
لذا نجد تكافؤا في ظروف الفريقين وان كانت اسلحة الهلال الهجومية قد زادت بعودة الجمعان بعد انتهاء مدة الايقاف مع اننا نسلم بما لا يدع مجالا للشك بان المعايير الفنية والمقاييس لا يقاس بها في مثل هذه المباريات التي يصعب فيها الترشيح حتى لو كان الواحد متفوقا على الآخر كما هي عادات الفرق الكبار.. لانها مباراة النجوم ومباراة تعتمد على المدربين ومدى قدرتهما على توظيف امكانات لاعبيهم الذين سيقع العاتق الاكبر فيها على لاعبي الحسم كالجابر والتمياط والجمعان من الجانب الهلالي والمشعل والمباركي وبركات الاهلاويين ومدى قدرتهم على الابداع في مثل هذه المباريات ويبقى الابداع بما يحصل في الميدان الاخضر.
بالطبع اننا نجد بجانب القدرات الفنية العامل النفسي المهم في مثل هذه المباريات فمن يستطيع اعداد فريقه نفسيا ومعنويا ويلعب باعصاب هادئة ويقلل من اخطائه وارتكابه الاخطاء مدعما بالتركيز الذهني الشديد والواقعي فان الفوز سيكون حليفه وبالتوفيق للزعيم والقلعة في تقديم مباراة ذات مستوى تليق بسمعتهما الكروية وبالمناسبة الغالية.