أخبار متعلقة
عزيزي رئيس التحرير..
قرات ما نشر في جريدة (اليوم) منذ فترة تحت عنوان ( د. بن حسين يفتح النار على مصطلح الادب الاسلامي) وقبلها قرأت سجالا شارك فيه بعض الاكاديمين والمثقفين حول هذا المصطلح اذكر منهم د. حسين الهويمل، د. محمد العوين وعماد الدين خليل وايضا د. عبدالقدوس ابو صالح وكان هناك خلاف واسع وكبير بين الآراء وكما يثير المصطلح الجدل هنا آثاره في بلاد عربية اخرى مثل مصر وقد قرأت ايضا في (اليوم) منذ فترة ما طرحه بعض المؤيدين للمصطلح وبعض الرافضين له.
وفي الحقيقة وقعنا في حيرة.. فكل يطرح رأيه وفق ما يشتهي وكأن المشكلة التي يعاني منها العالم الاسلامي على اتساعه وعلى تعدد مشاكله والأمة واحزانه تقف عند حسم امر المصطلح .. وكأننا حسمنا أمورا كثيرة وبقي ذلك.
وفي الحقيقة لقد عانينا مؤخرا من تكريس بعض المصطلحات مثل (اسلمة العلوم) والطب الاسلامي، والعمارة الاسلامية وغيرها.. وكأننا كنا في حاجة الى فتح العديد من الجبهات بيننا وبين بعض من جهة وبيننا الآخر الذي يتربص بنا ويتهمنا بالعنصرية من جهة اخرى.. رغم انه ضمنا ودون حاجة الى تعريف او تأكيد مصطلح ان ادبنا ينبع من ثقافتنا التي هي في الاصل ثقافة اسلامية.. فلم الخلاف اذن؟
انني هنا اسأل د. بن حسين هل الامر في حاجة الى ايجاد مصطلح بديل مثل مصطلح (ادب الدعوة)؟ الذي تدعو له خاصة انك وقفت بشدة ضد ايجاد منهج لما يسمى بالأدب الاسلامي؟
واسأل ايضا د. حسين الهويمل ود. عبدالقدوس وعماد الدين خليل:
هل نحن فعلا في حاجة الى تكريس مصطلح (الأدب الاسلامي) وما هي معاييره وآلية فرزه عن الآداب الاخرى وباية لغة يكتب هذه الادب وهل هناك ادب غير اسلامي ينتج في العالم الاسلامي وما الفرق بينه وبين العلوم الاسلامية المتخصصة؟
وهل يحتاج هذا المصطلح الى رابطة يكون لها موارد وتعقد اجتماعات وتضم كل من كتب صفحة او مقالة في جريدة او قصيدة او قصة او لا شىء ولكنه يدفع الاشتراك؟
ولماذا لم يفرز السابقون من الشعراء والكتابات والادباء عبر اكثر من 1400 سنة مثل هذا المصطلح فيما تركوه لنا من تراث ادبي وفكري رائع يشكل منطلقا لنا؟
الاسئلة كثيرة ومتعددة ونحتاج الى وقفة تأمل هادفة تنشد الحوار الهادف البناء تاركين المصالح الشخصية والمواقع والمناصب الرنانة خلفنا من اجل غد افضل مما نحن نعيشه الآن ومن اجل تخطيط هادف لحياتنا نعى من خلاله مستجدات العصر ومتطلباته دون تفريط او افراط في ثوابتنا وفي نفس الوقت دون استفزاز او تأليب الاعداء علينا. اعرف ان البعض ربما يضع في مخيلته مايكرس له اليهود من مصطلح (الادب اليهودي او (العبري)
واعتقد ان هناك رد على ذلك يمكن استقاؤه من مصطلح (الجيتو) وايضا من تاريخ اليهود عكس المسلمين الذين انفتحوا على كل الاتجاهات والحضارات. انني هنا لا اريد بمحدودية قدراتي وافكاري ان اغصب نفسي مكان احد ولكني اتمنى اجابة وافية ومقنعة من الاساتدة الكرام د. محمد بن سعد بن حسين، د. حسن الهويمل د. محمد العومين. د. عبدالقدوس ابو صالح. اجابة تتسم بالبساطة لان قراء هذه الصفحة من امثالي ليس من النخبة المثففة فقط ولكن من عامة القراء ونكون لكم من المشاركين.
محمد الناصر - الدمام
د. عبدالقدوس ابو صالح - د. محمد بن حسين