باعتبارها عاصمة الوطن العربي الثقافية ، تستضيف مدينة الرباط "ربيع المسرح العربي"، وهو مهرجان تعيد إحياءه وزارة الثقافة بهذه المناسبة ما بين 2 من أبريل و27 من مايو القادم.
"ربيع المسرح العربي" لقاء الإبداع المسرحي يلتقي فيه الجمهور المغربي والجاليات العربية والأجنبية المقيمة في العاصمة المغربية مع إبراز الفرق المسرحية من عدة دول الجزائر، تونس، لبنان، مصر، سوريا، العراق، فلسطين، علاوة على فرق مغربية تشكل مختلف التجارب والاتجاهات والأجيال منها من ساهم أصحابها في تأسيس التجربة المسرحية في المغرب، ومنها من انبثقت من التجارب الشابة التي تتطلع لمسرح مغاير، يضيف أفقا آخر للإبداع المسرحي بالمغرب.
"ربيع المسرح العربي" فرصة كذلك للجمهور المغربي للتعرف على ما وصل إليه الإبداع المسرحي في الوطن العربي حاليا، وإتاحة الفرصة للمسرحيين العرب للقاء بعضهم البعض قصد تبادل الخبرة ولم لا وربط علاقات فيما بينهم قصد الاشتغال معا في أعمال مشتركة نفتقد إليها في الوطن العربي؟
خلال الفترة ما بين 2 من أبريل و27 من مايو تستضيف الرباط مسرحيتين كل أسبوع، إحداهما مغربية والأخرى عربية.وهكذا سيتم لقاء بين المسرحيين العرب حول الفرجة المسرحية تستفيد كل واحدة من تجربة الأخرى وتتقاسم معها "لحظات مسرح" في إطار المغرب .
وقد افتتح "ربيع المسرح العربي" بتجربتين متميزتين من حيث الحضور الفني تجربتان تتشابهان من حيث الرؤى الجمالية، الأولى من المغرب وهي فرقة "مسرح اليوم" تحت إشراف المخرج عبد الواحد عوزري والفنانة القديرة ثريا جبران، والثانية من تونس وهي فرقة "فاميليا" تحت إشراف المخرج فاضل الجعايبي تضم الممثلة جليلة بكار.
ويختتم "الربيع" بفرقة مسرح شمس لمخرجها روجي عساف والذي يعتبر من بين أحسن المخرجين العرب، وفرقة "مسرح الناس" للمغربي الطيب الصديقي الذي يعتبر من الرواد المؤسسين للتجربة المسرحية بالمغرب من خلال البحث والتأصيل وتلاقح الثقافات وتخصيب المخيلة المحلية بالانفتاح على تجارب الآخر.
بالنسبة للنصوص التي سيستمتع بها الجمهور المغربي، هناك نصوص عالمية كـ"الملك لير" لشكسبير و"طرطوف" لموليير و"بانتظار غودو" لصمويل بيكيت.
ونصوص من التراث مثل "السايح والمسيح" من فن عبيدات الرما الشعبية المغربية، و"عالم الشيخ مماتشة" من الجزائر، و"حراز عويشة" لمسرح تانسيفت المغربي وكتابات معاصرة مثل "ياك غير أنا" ليوسف فاضل و"جنون" لجليلة بكار من تونس و"المسرح المهدوم" للطيب الصديقي "قصص تحت الاحتلال" لفرقة مسرح القصبة من مدينة رام الله بفلسطين ...
كما سيتميز "ربيع المسرح العربي" بحضور قوي لنخبة من أجود الممثلين العرب.
"ربيع المسرح العربي" هو كذلك أنشطة موازية سيستفيد منها الطلبة والمسرحيون في إطار اللقاءات والورشات التي سيؤطرها بعض المخرجين.
ويراد من هذا المهرجان أن يكون عيدا للإبداع المسرحي يشمل عروضا مسرحية واحتفاء بشخصيات مسرحية أعطت للمسرح العربي تجارب متميزة في ميادين التأليف والإخراج والتمثيل والسينوغرافيا. كما سيتم تكريم شخصيات عربية من المغرب ومن بعض الأقطار العربية.