كشف الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع الوكيل المساعد بوزارة الصحة السعودية لشؤون الطب الوقائي عن ان نسبة التغطية في اللقاحات التي تغطي 10 امراض مستهدفة بلغت 95% على مستوى المملكة العربية السعودية وادى هذا الجهد الذي تبذله وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية لحماية الاطفال الى الانخفاض الحاد في كل هذه الامراض بل واختفاء بعضها مثل شلل الاطفال والخناق والتيتانوس.
واكد الدكتور المزروق ان بقية الامراض المستهدفة في طريقها للاختفاء مثل الحصبة والحصبة الالمانية والنكاف والتي تعمل وزارة الصحة على استئصالها من المملكة من خلال برنامج ناجح وطموح في تطعيم الاطفال حديثي الولادة وحتى السنة الاولى من العمر بهذه اللقاحات التي تغطي الامراض العشرة المستهدفة.
واعتبر الدكتور المزروع ان الاحتفال بيوم الصحة العالمي هذا العام وتركيزه على موضوع (بيئة صحية للاطفال) يدعونا للتفكير بالعوامل الكثيرة التي تحيط بالطفل منها البيئة التي يعيش فيها ومجتمعه الذي يحيط به موضحا ان الطفل يعتبر من اكثر فئاته تأثرا للعديد من الاسباب منها حجمه بالقياس لهذه البيئة وجهازه المناعي وتعريضه لبيئات مختلفة خلال النهار والليل.
وذكر الدكتور المزروع ان البيئة المحيطة بالطفل تحتوي على عناصر خطرة كثيرة ولذلك لابد من اتخاذ الاجراءات المختلفة التي تحمي الاطفال من هذه الاخطار منها اجراءات خاصة بالمنزل واخرى تتعلق بالمجتمع وثالثة تتعلق بالعاملين بالحقل الصحي كما ان هناك جزءا مهما بين هذه الاجراءات يتعلق بوسائل التوعية والاعلام.
واكد الدكتور المزروع ان وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية والقطاعات الصحية المختلفة بما فيها الصحة المدرسية تسعى لتقديم خدمات رعاية وحماية للاطفال من العوامل التي قد يتعرض لها مرضيا وفي هذا الجانب يتم تنظيم برامج التطعيم الموسع او بحماية غذائية الذي قد يكون مصدرا خطرا عليه اذا لم يتم التأكد من سلامته في التحضير والاعداد والتقديم والتأكد من عدم تعرضها لعوامل الخطورة الاخرى الجسدية كالحوادث المنزلية والمدرسية او الحرائق وغيرها من الاخطار التي قد يتعرض لها الاطفال. ونوه الدكتور المزروع الى ان الخدمات الصحية في حماية الاطفال مستمرة عن طريق تقديم الرعاية الصحية اللازمة والنصح في تفادي العوامل البيئية التي قد تؤدي الى اضرار صحية تتمثل في اعراض تنفسية او جلدية ناتجة عن الجو المحيط بالاطفال او نتيجة تعرضهم لاي تلوث بيئي بأي شكل من الاشكال.
حملات محددة
واوضح الدكتور المزروع ان الوزارة تعمل ضمن نشاطاتها على تفادي مرض شلل الاطفال بالقيام ومنذ ثلاثة اعوام وبعد انتهاء الحملات الوطنية للتطعيم بتنفيذ حملات محدودة لبعض المناطق بالمملكة العربية السعودية وهي مناطق الحج لضمان عدم وفادة اي حالة او فيروس لشلل الاطفال من بعض البلدان التي مازال المرض متوطنا بها والتي يأتي منها اعداد كبيرة للحج والعمرة وهذه الحملات تعتبر اجراء احتياطا تتخذه المملكة بالاضافة الى اجراءات اخرى تهدف لمنع وفادة المرض.
واعلن الدكتور المزروع ان اللجنة الوطنية للتطعيم بالمملكة تدرس في اجتماعاتها الدورية كافة المستجدات الوبائية وذلك لاقتراح اي تعديلات عن مكونات البرنامج الوطني للتطعيم في اضافة أي لقاح جديد او تغيير انواع اللقاحات المستعملة او مواعيد اعطائها للاطفال والمعروف ان هذه اللجنة تضم القطاعات الصحية العامة والخاصة والمتخصصين من وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية.
