اعربت فرنسا والمانيا وروسيا امس عن الامل بانتهاء الحرب فى العراق فى اسرع وقت ممكن وشددت على ضرورة قيام الامم المتحدة بدور مركزى خلال المرحلة المقبلة.
وكان وزراء خارجية فرنسا دومينيك دو فيلبان والمانيا يوشكا فيشر وروسيا ايغور ايفانوف عقدوا اجتماعا امس فى باريس وتطرقوا الى ضرورة الاهتمام بارسال مساعدات انسانية الى العراق.
ولا يبدو ان الوزراء الثلاثة توصلوا الى موقف مشترك حول الدور الذى يجب ان تضطلع به الامم المتحدة بعد انتهاء الحرب. وطالب ايفانوف خلال مؤتمر صحافى مشترك ضم الوزراء الثلاثة بضرورة وقف القتال فى اسرع وقت ممكن. ومع ان باريس وبرلين اعربتا عن الرغبة في حصول انتصار عسكرى اميركى بريطانى على القوات العراقية فى اسرع وقت ممكن الا ان البلدين لم يدعوا الى وقف القتال. وشدد دو فيلبان من جهته على الطابع الانسانى للازمة العراقية مذكرا بمسؤولية اطراف النزاع.
وهاجم الوزير الفرنسى الموقف الاميركى الساعى الى ابعاد دول مثل فرنسا والمانيا عن اعادة اعمار العراق وقال ان فكرة تحول العراق الى ما يشبه الدورادو (موقع لمناجم ذهب) اى قطعة حلوى تستطيع الدول تقاسمها تبدو لى متعارضة مع الحس الصحيح ومع حقيقة شعب ودولة هما اليوم على المحك. وشدد دو فيلبان على التداعيات الدولية للحرب وقال ان العالم اليوم مهدد باحتمال تقسيم فعلى وبحصول صدام حضارات وثقافات وعلينا ان ننظر الى الاحباطات التى تشكلت فى مجمل العالم العربى والاسلامى نتيجة الحرب على العراق. وطالب وزير الخارجية الفرنسى بنشر خريطة الطريق من دون تاخير فى اشارة الى الخطة التى وضعتها اللجنة الرباعية وتنص على قيام دولة فلسطينية بحلول العام 2005م0من جهته شدد يوشكا فيشر على التطابق الكبير فى وجهات النظر بين الاوروبيين حول الدور الاساسى للامم المتحدة فى العراق وضرورة الاسراع فى تقديم المساعدات الانسانية والحفاظ على وحدة اراضى العراق ومكافحة الارهاب وضمان الاستقرار الاقليمى معتبرا ان الامم المتحدة عبر خطة معينة هى وحدها القادرة على تنفيذ كل هذه الامور بشكل جيد.