أكدت مصادر عسكرية في القيادة الامريكية الوسطى في قطر ان الهجوم البري الذي ستشنه القوات الامريكية والبريطانية على بغداد "وشيك" وقد يكون "في غضون 48 ساعة" على الارجح.ونقلت صحيفة التايمز عن هذه المصادر قولها ان "الزحف الكبير" على بغداد قد يبدأ على الارجح "في غضون 48 ساعة".ميدانيا، تواصل القصف الشديد على بغداد والموصل وعلى الكوك وهي خط التماس بين المدينتين. وكشفت المصادر العسكرية الأميركية أنه لأول مرة تستخدم في الحرب قنابل عنقودية تزن الواحدة منها ألف رطل ومزودة بنظام توجيه يتكيف مع حركة الرياح حتى تصيب أهدافها بدقة وتقوم بإلقائها قاذفات بي ـ52وأعلن البنتاغون على لسان الناطقة باسمه فيكتوريا كلارك ان القوات الاميركية سيطرت أمس على سد الحديثة على نهر الفرات شمال غرب بغداد ووصفته بأنه موقع مهم يرفع التهديد بحصول عمليات تخريب تؤدي الى فيضانات كبيرة.كما أعلن الجنرال ستانلي ماكريستال مساعد مدير العمليات في هيئة الاركان الاميركية أن فرقتي بغداد والمدينة في الحرس الجمهوري العراقي لم تعودا تشكلان تهديدا بعد أن تعرضتا للتدمير وتم تعزيزهما بعناصر من القوات العراقية العادية.
لكن قائد فرقة بغداد برتبة لواء لم يكشف التلفزيون العراقي عن اسمه كذب في تصريح الاعلانات العسكرية الأميركية بشأن تدمير فرقته. ووصفها بأنها ادعاء كاذب زائف لا صحة له. وأشار الى أن المعركة التي خاضها الجانبان كانت قصيرة. وأقر بأنه تم استشهاد 17 عسكريا عراقيا وسقط 35 جريحا فيها، مؤكدا أن الفرقة ما زالت جاهزة لملاقاة العدو. وأعلنت القيادة الوسطى الاميركية في قطر ان الخنجر مصوب الى قلب النظام العراقي مع الهجوم الذي استهدف امس عددا كبيرا من فرق الحرس الجمهوري العراقي.
وقال ان خمسين حفرة مملوءة بالنفط اشعلت في بغداد وان جسورا على قناة في العاصمة العراقية تم تلغيمها تحسبا لهجوم من قوات التحالف الاميركي البريطاني.
وفي واشنطن، اكد مسؤول في البنتاغون ان وحدات اميركية باتت على بعد 50 كلم من بغداد وبالتالي أصبحت على مرمى نيران الغزاة.
ونفى العراق بلسان وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف انباء التقدم الاميركي. وقال في مؤتمر صحفي: أنا لن ادخل في التفاصيل لكنني اؤكد ان هؤلاء .. سيكتشفون في الوقت المناسب في المستقبل ان ما كانوا يتظاهرون به غير صحيح.
واكد الرئيس صدام حسين ان الجيش العراقي لن يترك قوات التحالف الاميركي البريطاني تمر الى بغداد.
وقال وفق ما اورد التلفزيون العراقي في رسالة جوابية لابنة شقيقه ثريا برزان: هناك الالآف المؤلفة من الجند يدافعون عن وطن الاقداس والمقدسات ضد العدو الذين لن يتركوه يمر الى بغداد حتى ينهزموا عائدين خائبين الى بلدهم.
