@كان قرار ايقاف باسم اليامي سريعا وقاطعا تماما كما حدث للاعب الهلال عبدالله الجمعان والقادسية زكريا الهداف. وبقدر ما آلمنا ايقاف اللاعبين الثلاثة بقدر ما نتمنى ان يكون ذلك درسا لكل اللاعبين الذين اعتقدوا ان الامور قد تسير دون عقاب او مساءلة. ولانني كتبت عن اللجنة الفنية والامانة العامة لاتحاد الكرة واصفا قرار ايقاف الجمعان والهداف بقرار الميكروويف, فانني اليوم سعيد جدا بسرعة اتخاذ قرار ايقاف اليامي ليس لاني لا احب هذا اللاعب او ناديه بل لان الصحافة استطاعت فعلا ان تحقق نوعا من العدالة وتساهم في اغلاق كل ما يقال حول تعمد الامانة او اللجنة الفنية اصدار قرارات تضر باندية وتخدم اندية اخرى. فنحن نريد لجانا تعمل بشفافية وبجرأة وبعدل دون محاباة هذا النادي او ذلك اللاعب وهو ما تحقق الآن بعد قرار ايقاف باسم الذي اجزم بانه تصرف بدافع حبه لناديه وليس حبا في ايذاء اللاعب او الخروج عن الروح الرياضية. وبغض النظر عن ذلك فان تصرفه كان تصرفا مرفوضا يسيء لكرة القدم السعودية ونرفضه تماما كرفضنا ما حدث بين الجمعان والهداف. فهذه احداث مؤسفة لا تليق ببلد حقق انجازات كروية قارية وعالمية ولا تعكس مستوى النضج الذي وصل اليه الكثير من اللاعبين السعوديين.
لقد خسر الهلال خدمات الجمعان في مباراتين حساستين وستخسر القادسية زكريا الهداف في مباراتين قد تحددان مصيره في التأهل للمربع الذهبي كما سيخسر العميد خدمات قائده باسم اليامي رغم تصدره فرق الدوري. ولو فكر هؤلاء اللاعبون وغيرهم من اللاعبين، لو فكروا في الضرر الذي يلحق بأنديتهم بسببهم لاحجموا عن تلك التصرفات غير المقبولة تحت اي ظرف ولو انهم عادوا وشاهدوا تلك التصرفات عبر الفيديو لندموا لانهم اساءوا لانفسهم قبل انديتهم. وانا وكما قلت لست سعيدا بقرار الايقاف ولكني اجد نفسي مؤيدا لكل عمل او قرار يضع حدا لبعض التجاوزات غير المقبولة بشرط ان تكون كل الاندية واللاعبين سواسية امام القانون كما حدث وتابعنا.
ولكم تحياتي.