فيما أحبطت قوات العشائر العراقية محاولة إنزال بريطانية في الشمال واستولت على عتادها ومعداتها فجر أمس، دوت أصوات انفجارات وسط بغداد وضواحيها الجنوبية في أوقات متفرقة مما أدى إلى اهتزاز المباني في وسط المدينة مع مواصلة الولايات المتحدة قصفها العنيف للعاصمة نفى الرئيس العراقي صدام حسين أمس أن يكون أي من أفراد عائلته المقربين فروا للخارج وقال إن مصيره ومصير أقاربه مرتبط بمصير الشعب العراقي. ويأتي هذا البيان ردا -على ما يبدو- على التكهنات التي أذاعتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية بأن ساجدة زوجة الرئيس وابنتيه فررن من العراق.واستمرارا لمجاز القوات الغازية ضد المدنيين، أعلنت قوات المارينز الأمريكية أمس أنها قتلت سائقا عراقيا أعزل خارج مدينة الشطرة.. وذلك بعد ساعات من مقتل 7 مدنيين عراقيين من النساء والأطفال وإصابة آخرين برصاص القوات الأمريكية في مدينة النجف ، كما أعلنت القيادة المركزية أيضا أن جنودا أمريكيين قتلوا عراقيا وأصابوا ثلاثة آخرين عندما حاولت شاحنتهم اقتحام نقطة تفتيش عسكرية. وفتح جنود من الفرقة 82 المحمولة جوا النار على الشاحنة قرب بلدة السماوة على نهر الفرات وهي منطقة واجهت فيها القوات الأمريكية مقاومة عنيفة.. كما أدت الغارات المكثفة على مدينة الحلة جنوبي بغداد إلى إصابة ومصرع العشرات من المدنيين. وقد أثنى نائب رئيس الأركان الأمريكي بيتر بيس على فتح جنود أمريكيين النار على السيارة المدنية ، واصفاً إياه بالعمل الصحيح.
ميدانيا قال متحدث عسكري عراقي إن قتالا ضاريا يدور داخل مدينة الناصرية وضواحيها مع القوات الغازية. وأضاف فجر أمس ان القتال مازال محتدما، وفي موازاة ذلك شنت القوات الأمريكية هجوما على مدينة النجف (على بعد 160 كلم جنوبي بغداد) في الساعات القليلة الماضية. وقال المتحدث العسكري العراقي إن المقاتلين أجبروهم على التقهقر بعد أن كبدوا خسائر فادحة.