افادت مصادر رسمية صباح امس الثلاثاء ان رجلا يحمل قنبلتين يدويتين احتجز طائرة على متنها 46 راكبا في مطار هافانا الدولي وطالب بالتوجه الى ميامي بالولايات المتحدة. وقال مسؤولون كوبيون في بيان ان طائرة من طراز (ايه ان-24) سوفيتية الصنع اختطفت يوم الاثنين بينما كانت متوجهة من نويفا جيرونا على جزيرة لا جونيس الى هافانا، وامر الخاطف طاقمها بالتوجه الى ميامي. الا ان الطائرة اضطرت للتوقف في مطار خوسيه مارتي الدولي بسبب نقص الوقود.
واضاف البيان ان الطائرة متوقفة حاليا في مدرج هذا المطار وتحيط بها الشرطة، وقال البيان ان السلطات الكوبية (تبذل قصارى جهدها لايجاد حل يضمن سلامة الركاب. وهدد الخاطف بتفجير القنبلتين اذا لم تتم الاستجابة لطلبه بالتوجه الى ميامي، طبقا للبيان. وقد علقت جميع الرحلات صباح اليوم في مطار هافانا الدولي بسبب عملية الخطف هذه). وكانت الطائرة قد اختطفت الاثنين وعلى متنها 40 بالغا من بينهم طاقم الطائرة وستة اطفال. وقال البيان الرسمي ان عمل (القرصنة) هذا هو نتيجة مباشرة للتشجيع الذي منحته السلطات الاميركية للخاطفين بتصرفها غير المفهوم في اعقاب عملية اختطاف الطائرة الكوبية من طراز (دي سي-3) في 19 مارس على يد ستة ارهابيين مسلحين بسكاكين وتوجهها الى الولايات المتحدة).
وقال البيان ان (مسؤولية ما سيحدث (بالطائرة التي اختطفت امس الاثنين) ستقع بكاملها على حكومة) الولايات المتحدة.
وكان البيان يشير الى عملية الخطف التي تمت في 19 مارس والتي اختطفت فيها طائرة كوبية على متنها 33 شخصا بعد ان اقلعت كذلك من جزيرة لا جونيس.
واجبرت الطائرات الحربية الاميركية الطائرة على الهبوط في كاي ويست الجزيرة الواقعة جنوب فلوريدا حيث تم اعتقال الخاطفين. وطلب 11 من الركاب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة بينما عاد الباقون الى كوبا.
وامر قاض اميركي فيما بعد باطلاق سراح الخاطفين الستة بكفالة 25 الف دولار بانتظار محاكمتهم الا ان القرار لا يزال بانتظار ان تبت به محكمة الاستئناف.
وتنتقد كوبا سياسة الولايات المتحدة بمنح اللجوء السياسي لاي كوبي يتمكن من الوصول الى الاراضي الاميركية.