أعلنت سوريا أنها اختارت أن تكون الى جانب الشعب العراقي ضد العدوان الأمريكي البريطاني، ردا على تحذير وزير الخارجية الاميركي كولن باول لدمشق بأن عليها أن تضع حدا لأي دعم تقدمه للعراق .. وفورا.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية في بيان أن سوريا اختارت ان تكون الى جانب شعب العراق الشقيق الذي يواجه غزوا غير مشروع وغير مبرر، حيث ترتكب بحق هذا الشعب الصامد كل انواع الجرائم ضد الانسانية.
واضاف ان باول يعرف، كما يعرف العالم، ان سوريا اختارت ان تكون مع الشرعية الدولية ممثلة بالامم المتحدة ومجلس الامن.وقال ان سوريا، العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي منذ يناير 2002، اختارت ان تكون مع الاجماع الدولي الرسمي والشعبي الذي قال لا للعدوان على العراق، لا لقصف المدن وقتل المدنيين الابرياء، لا لنسف المنازل ومحطات الكهرباء والماء.وتابع ان باول تحدث امام المؤتمر السنوي لايباك، وهو اللوبي الصهيوني الاقوى في الولايات المتحدة، وكان واضحا من حديثه انه يقدم كشفا عن اخر انجازاته للتأ كيد على ان ما تفعله الادارة الاميركية في منطقتنا يخدم اسرائيل ومخططاتها ويرضي شارون، رئيس وزراء اسرائيل. وبذلك يحصل موظفو هذه الادارة على شهادة حسن سلوك من اسرائيل ومن انصارها في الولايات المتحدة.
وقد أعرب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن قلقه من الاتهامات الأمريكية لسوريا، وذلك عقب محادثاته أمس في أثينا مع وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو، وقال: ستعمل هذه الاتهامات على زيادة اشتعال الوضع ولا يوجد أدلة لدعم هذه الاتهامات. وقال باباندريو: سيكون ذلك مدمرا، يوجد بالفعل غضب كاف في العالم العربي.