وافقت مجموعة جديدة من المعارضين العراقيين في المنفى بقيادة الوزير الاسبق عدنان الباجه جي مساء امس الاول على انشاء (سلطة مؤقتة) لادارة العراق فور انتهاء الحرب بالتنسيق مع الامم المتحدة. وتبنى المشاركون العراقيون الـ300 الاعضاء في حركة "العراقيون المستقلون من اجل الديموقراطية" برفع الايدي ولكن في جو من الالتباس اعلانا سياسيا من عدة نقاط للاعداد لمستقبل العراق بعد انتهاء المعارك. واكد الباجه في مؤتمر صحافي ان نهاية الحرب ستؤدي بسرعة كبيرة الى فراغ سياسي ينبغي ردمه بانشاء ادارة مؤقتة منتخبة من قبل مؤتمر في اسرع وقت ممكن. مبينا ضرورة ان يكون هذا المؤتمر ممثلا لمختلف التيارات بما يتيح عملية انتقالية ديموقراطية حقيقية. واوضح الباجه جي (80 عاما) الذي انتخب في الاجتماع ليرأس (لجنة المتابعة) ان دور السلطة الانتقالية هو ادارة البلاد بالتنسيق مع بعثة خاصة للامم المتحدة قبل تسليم السلطة الى حكومة منتخبة.
واضاف امامنا الكثير من العمل خلال الايام والاسابيع المقبلة. غير ان المشاركين لم يمكنوا من اختيار الاعضاء الآخرين في اللجنة التي ستكون مهمتها خصوصا الاتصال بالحكومات الاجنبية ومجلس الامن الدولي لتوضيح رؤيتها حول مستقبل العراق.
وكان جي وزيرا سابقا و سفيرا للعراق لدى الامم المتحدة ويعيش في الامارات العربية المتحدة منذ تولي حزب البعث السلطة في العراق 1968. وتحفظ المشاركون ومعظمهم من المستقلين الذين ينتمون الى مختلف المجموعات والطوائف العراقية ويقولون انهم ليبراليون وديموقراطيون، بشأن الاعلان السياسي الذي سينشر في وقت لاحق بشكله النهائي. وتتعلق هذه التحفظات بالوضع المقبل لكردستان. ويعترف الاعلان باحترام الحقوق القومية للشعب الكردي في اطار دولة (عراقية) واحدة.ولم يقلل الباجه جي في مؤتمره الصحافي من جسامة الصعوبات المقبلة. وقال الوزير الاسبق الذي يعارض بشدة ادارة اميركية مدنية وعسكرية للعراق، ان اعادة اعمار العراق يجب ان تعود الى الادارة العراقية وحدها التي لا تنقصها الكوادر القادرة على النهوض بالبلاد. واضاف ان العراق ليس افغانستان ويملك موارد بشرية مؤهلة. واكد ان الحياة السياسية في نظرنا يجب الا تستند الى اعتبارات عرقية او دينية او طائفية ملمحا الى حركة معارضة عراقية اخرى في المنفى عقدت مؤتمرا في ديسمبر الماضي في لندن واطلقت دعوة لتشكيل حكومة مؤقتة.وردا على سؤال عن الحرب، دعا الباجه جي مجددا الرئيس صدام حسين الى الرحيل عن السلطة لانهاء المعارك في اسرع وقت ممكن. وقال لن تنتهي الحرب ما لم يرحل هذا النظام. ويعبر الاعلان السياسي ايضا عن رفض احتلال العراق ويدعو وكالات الامم المتحدة الى تلبية الاحتياجات الانسانية الملحة في البلاد.