أعلن متحدث عسكري بريطاني بارز أمس الجمعة أن من الواضح أن مدينة البصرة في جنوب العراق ليست قريبة من الخضوع لسيطرة قوات الحملة التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال كولونيل كريس فرنون لشبكة تلفزيون سكاي نيوز من جنوب العراق إن القتال الذي دار في الايام الخمسة الماضية جعل من المستحيل توصيل أي مساعدات إلى المنطقة. وقال فرنون من الواضح أن البصرة ليست قريبة من أيدينا بعد ولا سبيل لنا في الوقت الحالي لتوصيل أي مساعدات إنسانية إلى البصرة . لكنه قال يتعين أن نتحرك نحو اليوم الذي نستطيع فيه إدخال مساعدات إنسانية إلى البصرة . وقال فرنون إن قتالا جرى في أطراف المدينة لكن قوات التحالف لم تدخل إلى وسطها خشية وقوع أضرار جانبية . وأضاف أن مفتاح السيطرة على البصرة هو التخلص من سيطرة حزب البعث والقوات غير النظامية التي تعمل تحت أمرته هناك لكنه رفض التكهن بالتوقيت المحتمل لذلك.
وترددت أنباء جديدة عن وقوع مصادمات أمس الجمعة حول البصرة بين قوات عراقية وبريطانية. وكانت القوات البريطانية قد اتخذت مواقع على مشارف المدينة وأعلنت أنها هدف عسكري في وقت سابق
وعلى صعيد آخر نفذت طائرات انطلقت من حاملة الطائرات الامريكية كيتي هوك غارات على مواقع عراقية في جنوب غرب بغداد والقت قنابل زنة الواحدة منها 450كلج في منطقة يرجح انها تحت سيطرة فرقة مدرعة من الحرس الجمهوري وقال ضباط في كيتي هوك أمس الجمعة ان قاذفات مطاردة من نوع اف اي 18 واف 14 قامت بغارات استهدفت دبابات ومروحيات ومعسكرات في منطقة تقع بين كربلاء وبغداد. واوضحت اللفتنانت نيكول كريتزر ان الطائرات القت 16 قنبلة زنة الواحدة450 كلج موجهة بالليزر واربعا اخرى موجهة بالاقمارالصناعية وثلاثا غير موجهة زنتها ايضا450 كلج.
وتدافع فرقة المدينة للحرس الجمهوري عن ضواحي كربلاء التي تقع على بعد 80 كلم جنوب بغداد. وتستعد الفرقة الثالثة لمشاة البحرية الامريكية مدعومة بمروحيات الاباتشي الهجومية التابعة للفرقة 101 المجوقلة لمواجهة القوات العراقية في منطقة كربلاء في طريقها الى بغداد.