@بدأ الاستديو التحليلي الذي يقدمه التليفزيون السعودي عبر القناة الرياضية بدأ يسحب البساط أو على الاقل ينافس القنوات الرياضية المتخصصة رغم فارق الامكانات التي تلعب لصالح تلك القنوات. ويبدو ان معد البرنامج الزميل النشط ماجد التويجري نجح في المهمة التي تولاها بعد تذبذب الاداء للمعدين الذين سبقوه وهم بالتأكيد بذلوا كل ما يستطيعون لتجاوز العقبات التي واجهتهم. واذا لم يتمكنوا حينها من تحقيق كل طموحات الرياضي السعودي فان التويجري تجاوز بجهده وفكره وعلاقاته كل العراقيل والبيروقراطية المحبطة واستطاع ان يقدم ضيوفا كبارا بحجم ماجد عبدالله ونجيب الامام كلاعبين دوليين وخبراء بالاضافة الى المبدع دائما الاعلامي البارز محمد العبدي اضافة للوعد الذي قدمه لنا باستضافة النجم الكبير صالح النعيمة. وهو بذلك اجبر كل الرياضيين على متابعة استديو التحليل، بل ان الكثير من رجال الصحافة والاعلام اعتبروا ما يقدمه هؤلاء درسا فنيا يزيد من ثقافة المشاهد ويرتقي بفكره ونظرته للامور بعيدا عن اي تعصب او محاباة لهذا النادي او ذاك. ولكن هذا النجاح لم يرافقه نجاح الزملاء في الميدان، فالمذيعون او المراسلون مازالوا يتحدثون اكثر من ضيوفهم ويسألون في اشياء لا علاقة لها بالمباراة، ولا يعرفون بين العمل السريع والاجابات المختصرة وبين التقارير المطولة. ويبدو ان هؤلاء المراسلين لا يدركون ان بامكانهم سحب البساط من الاستديو اذا كان تحضيرهم جيدا واذا رصدوا الاخطاء التي يقع فيها المدرب او اللاعب اثناء سير المباراة لان ذلك سيمكنهم من طرح اسئلة منطقية ومهمة قد تجر المتحاورين في الاستديو للتعليق على ما طرحه المراسل الميداني في ارض الملعب وحسب معرفتي فان الاخوة القائمين على القناة الرياضية يحاولون الاستفادة من كل الاسماء المطروحة وهذا ليس عيبا فالفرصة يجب ان تعطى للجميع لكن من المهم الا تكون هذه الفرصة على الهواء حيث لا خبرة لدى معظمهم مما يؤثر على نجاح استديو التحليل ويوجد فجوة بين الاستديو والميدان.
على كل وكما نجح ماجد التويجري في الاعداد وبتال القوس في التقديم والنجوم من اللاعبين والاعلاميين في التحليل فان القليل من الجهد سيدعم عمل المراسلين الميدانيين ويطور اداءهم لينجحوا او يتركوا هذا العمل لمن هو افضل لاداء المهمة....
ولكم تحياتي.