واصلت الولايات المتحدة ضغوطها على روسيا لضمان عدم بيعها المعدات العسكرية والاسلحة للعراق ولكن يبدو أنها لم تحقق تقدما يذكر. وتحدث الرئيس الامريكي جورج بوش إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الاثنين للتعبير عن قلقه بشأن مبيعات المعدات العسكرية المتقدمة للعراق من قبل الشركات الروسية. وقال أري فليشر المتحدث باسم البيت الابيض أن من بين المنتجات التي تثير قلق الولايات المتحدة أجهزة قادرة على التشويش على معدات تحديد الاماكن التي يتم توجيهها بالاقمار الصناعية وكذلك نظارات الرؤية الليلية المتقدمة والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات. وقال فليشر إننا قلقون للغاية من أن هناك تقارير بتعاون ودعم مستمر للقوات العسكرية العراقية تقدمه الشركات الروسية مضيفا أن بوتين أكد لبوش أنه سوف ينظر في الامر. بدوره قال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية أن الرد الروسي على المخاوف الامريكية لم يكن مرضيا مضيفا أن وزير الخارجية كولين باول تحدث أيضا مع نظيره الروسي إيجور إيفانوف الاثنين. وتثير واشنطن القضية مع موسكو منذ قرابة العام وقد زاد الحديث بشأن تزويد العراق بالمعدات العسكرية خلال الاسبوعين الاخيرين، وفقا لما ذكره باوتشر. ويعتمد العسكريون الامريكيون بشكل كبير على الاقمار الصناعية في توجيه القنابل والصواريخ إلى أهدافها في العراق ولاسيما الضربات الموجهة إلى بغداد، التي يقطنها ملايين المدنيين. ويمكن لجهاز تشويش أن يضلل السلاح عن هدفه، ولكن البنتاجون أكد الاثنين أنه حتى الآن لم تؤثر تلك الاجهزة على الضربات الامريكية. وقال الميجور جنرال ستانلي ماكريستال إنها لا تؤثر سلبا على الحملة الجوية في المرحلة الحالية. وتوترت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بسبب الحرب في العراق التي أدانتها موسكو، ومخاوف واشنطن من مساعدة موسكو لايران في برامج الطاقة النووية التي تعتقد واشنطن أنها تستخدم في صناعة أسلحة نووية.