قالت وكالة انباء افغانية مقرها باكستان اليوم الاثنين ان عشرة مقاتلين بينهم ابن قائد افغاني متمرد بارز قتلوا في اشتباك مع القوات الامريكية وقوات الحكومة الافغانية في شرق افغانستان.
وقالت وكالة الصحافة الاسلامية الافغانية نقلا عن جامي خان المتحدث باسم القائد البشتوني باشاه خان زدران ان ابن زدران وتسعة متمردين آخرين قتلوا في معركة استمرت اربع ساعات مع القوات الامريكية يوم الاحد.
وافادت الوكالة ان القتال وقع في قرية اوتماني بعد ان نفذت القوات الامريكية عملية من بلدة كرديز في اقليم بكتيا الشرقي الذي يحد باكستان.وهذا اول اشتباك ترد عنه انباء بين القائد الافغاني والقوات الامريكية.
وابلغ المتحدث العسكري الامريكي الكولونيل روجر كينج الصحفيين في قيادة القوات الامريكية في باجرام شمالي العاصمة الافغانية كابول ان قتالا وقع لكن لم يمكنه تأكيد مقتل اي شخص.
وافاد كينج ان القوات الامريكية استعانت بطائرات هليكوبتر من طراز اباتشي لتقديم الدعم في القتال الذي اندلع مع ما بين عشرة الى 20 مقاتلا معاديا جنوب شرقي كرديز صباح الاحد.
واضاف لم تكن هناك خسائر بشرية بين قوات التحالف ولم يلحق ضرر بالمعدات. نشتبه في مقتل واحد على الاقل من الاعداء. وقال جامي خان ان حاج جيلاني خان ابن زدران والذي يقود قوات والده قتل مع تسعة متمردين في القتال.
واضاف ان عشرة آخرين اصيبوا.
وساند زدران شارك في الاطاحة بحركة طالبان اواخر 2001 لكن اختلف مع ادارة الرئيس حامد قرضاي بعد شهور.
وكانت القيادة المركزية الامريكية قد اعترفت امس بان طائرة هليكوبتر امريكية من طراز بلاك هوك تحطمت في افغانستان يوم الاحد مما ادى الى مقتل جميع العسكريين الستة الذين كانوا على متنها.
وقالت القيادة في بيان لم يكن سقوط الطائرة نتيجة عمل من العدو. وكانت تقوم بمهمة اجلاء طبية.
من جهة اخرى قالت وزارة الدفاع الامريكية ـ البنتاجون ـ ان نحو 30 معتقلا جديدا في الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الارهاب نقلوا جوا من افغانستان الى القاعدة الامريكية في جوانتانامو بكوبا يوم الاحد.
وقالت ايضا اللفتنانت كوماندر باربره بيرفايند الناطقة باسم وزارة الدفاع الامريكية انه تم الافراج عن 18 محتجزا من القاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانامو يوم الجمعة واعادتهم القوات المسلحة الامريكية الى بلادهم الاصلية.
وتحتجز امريكا ما اطلقت عليهم محاربين غير شرعيين في مركز اعتقال وسط اجراءات امنية مشددة في جوانتانامو منذ يناير عام 2002. ولم توجه اي تهم لاي من هؤلاء المحتجزين رغم ان واشنطن تقول انها ربما تقدم البعض الى محاكم عسكرية.
وتقول وزارة الدفاع الامريكية انه تم الافراج عن مجموعات صغيرة من هؤلاء الاسرى على فترات بعد ان اتضح لواشنطن عدم جدوى استمرار اعتقالهم اذ اصبحوا لا يمثلون اي فائدة مخابراتية.واعتقل معظم الموجودين في جوانتانامو اثناء الهجمات الامريكية على مقاتلي طالبان والقاعدة في افغانستان. ويقول مسؤولون دفاعيون ان بعض المحتجزين نقلوا من مناطق اخرى من العالم.
ويقول البنتاجون ان بعض اولئك المعتقلين حاولوا الانتحار وبينهم خمسة هذا العام وحده مما دفعه الى اتخاذ اجراءات لمنع ذلك.