استقبل رئيس الوزراء السورى الدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس وزراء سوريا فى مقر رئاسة الوزراء بدمشق عبيد بن سيف الناصرى وزير النفط والثروة المعدنية بعد أن تم العمل على توقيع بروتوكول التعاون الفنى بين دولة الامارات وسوريا فى مجال النفط والغاز والثروة المعدنية في دمشق. ويأتى توقيع بروتوكول التعاون ثمرة للدعم والتوجهات من القيادتين فى البلدين واللجنة العليا المشتركة بينهما للوصول بالعلاقات الى افاق اوسع تشمل مختلف المجالات وخصوصا فى مجال الصناعة النفطية.
واعرب الدكتور ميرو عن امله فى ان يشكل توقيع بروتوكول التعاون الفنى بين الامارات وسوريا فى مجالات النفط والغاز والثروة المعدنية نقلة هامة فى مسيرة التعاون والتكامل بين البلدين واكد ان حكومته ستوفر كل الدعم لتنفيذ هذا البروتوكول وتسريع مسيرة التعاون بين الامارات وسوريا فى جميع المجالات بالشكل الذى يعود على البلدين بالخير والتقدم.
من ناحية اخرى قال عبيد بن سيف الناصرى وزير النفط والثروة المعدنية ان اندلاع حرب ضد العراق سيترك تأثيرات سلبية كبيرة على البنية الاساسية النفطية فى العراق لكنه ربط ارتفاع اسعار النفط فى حالة الحرب بمدى تضرر المرافق النفطية وانقطاع امدادات النفط العراقى للاسواق العالمية. وحول توقيع بروتوكول للتعاون النفطى بين سوريا والامارات قال معاليه ان العلاقات بين البلدين شهدت تطورات مهمة بفضل الدعم اللا محدود من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة والرئيس السورى بشار الاسد.
واعرب الناصري عن امله فى قيام مشاريع مشتركة بين الشركات الاماراتية والسورية فى مختلف مجالات صناعة النفط والغاز والثروات المعدنية مؤكدا ان الامارات ستدرس اية مشاريع يتقدم بها الجانب السورى. بدوره نوه الدكتور ابراهيم حداد وزير النفط والثروة المعدنية السورى بالقرارات التى اتخذتها اللجنة العليا المشتركة بين البلدين برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الاعلام والثقافة ومحمد الحسين نائب رئيس الوزراء السورى للشئون الاقتصادية فى اجتماعها الاخير بابوظبى لتفعيل التعاون المشترك بين الامارات وسوريا. واعتبر توقيع بروتوكول التعاون الذى تم ثمرة من نتائج اعمال اللجنة العليا المشتركة بين الامارات وسوريا.
وكانت الامارات وسوريا وقعتا فى دمشق بروتوكولا للتعاون الفنى فى مجالات صناعة النفط والغاز والثروة المعدنية. ووقع البروتوكول عن دولة الامارات عبيد بن سيف الناصرى وزير النفط والثروة المعدنية وعن سوريا الدكتور ابراهيم حداد وزير النفط والثروة المعدنية فى الجمهورية العربية السورية.
وينص البروتوكول على بذل المساعى المشتركة لتشجيع الشركات الحكومية والخاصة فى البلدين على الاستثمار فى مجال النفط والغاز والثروة المعدنية وغيرها من النشاطات الاستثمارية ويؤكد ضرورة ان يبذل الجانبان كافة الامكانات المتاحة لتوفير المناخ الملائم لذلك.
كما ينص على تشجيع القطاع الخاص والقطاع الحكومى فى كلا البلدين على اقامة شركات مشتركة فى مجالات الاستكشاف والتنقيب والانتاج والتسويق المتعلقة بالنفط والغاز والثروة المعدنية. ويدعو الى تبادل الزيارات الاستطلاعية الميدانية بين الفنيين العاملين فى المؤسسات المناظرة فى كلا البلدين للاطلاع عن كثب على انشطة وامكان عمليات تشغيل المنشآت النفطية والغازية والتطورات الحديثة التى طرأت على هذه الصناعات والعمل على الاستفادة منها. كما يؤكد البروتوكول على تبادل المعلومات والابحاث والوثائق والمطبوعات والنشرات فيما يتعلق بصناعة النفط والغاز والثروة المعدنية والتنظيم المشترك للندوات وحلقات العمل والمؤتمرات والمعارض ودعوة كل طرف للطرف الاخر للمشاركة فيما يعقد لديه من فعاليات متعلقة بصناعة النفط والغاز والثروة المعدنية. وينص أيضا على تبادل الخبرات والعمل على الاستفادة من التجارب الاستثمارية والادارية والقانونية والتجارية فى مجال النفط والغاز والثروة المعدنية لدى الجانبين وكذلك التنسيق وفق الظروف والامكانات لايجاد تعاون بين البلدين فى مختلف مراحل الصناعة البترولية والمعدنية.
اضافة الى تنسيق المواقف بين الجانبين فيما يخص شئون البيئة والتى تناقش فى المؤتمرات والمحافل الدولية.
وتؤكد المادة الاخيرة على ان يدخل البروتوكول حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليه ويسرى مفعوله لمدة اربعة اعوام قابلة للتجديد لمدة او مدد مماثلة كما يدخل اجراء اى تعديلات او اضافات متعلقة بالتعاون فى مجال النفط والغاز والثروة المعدنية وفقا لما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين مع الاخذ بعين الاعتبار مراحل التطور والتقدم التى يشهدها البلدان.
واعلنت سوريا فى هذا الصدد عن طرح عدة مناقصات وعدة مناطق للاستكشاف للشركات الاجنبية واكد المسئولون السوريون التوسع فى صناعة الغاز ومعالجته واستخداماته منذ عام 1984وحتى الان تم خلالها التوسع فى بناء مصانع للغاز بالتعاون مع شركات اجنبية وبناء شبكة للغاز تربط بين الحقول والمعامل وتوصيله الى مناطق الاستخدام وخصوصا فى محطات توليد الطاقة الكهربائية.