اكد الدكتور اسامة خياط عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن رئيس اللجنة المنظمة ليوم المهنة العشرين، ان فعاليات يوم المهنة، تهدف الى تحقيق الاحلال، ورفع نسب السعودة، وتوفير فرص وظيفية لخريجي الجامعة. واشار في حوار مع (اليوم الاقتصادي) الى ان الاستعدادات لهذا البرنامج تتم بعد ايام من انتهاء الفعالية الماضية، فيتم تشكيل اللجان، والتي منها لجان فنية وعملية. موضحا ان برنامج يوم المهنة لا يقتصر على العرض، وانما هناك محاضرات وورش عمل. واعتبر ان اهتمام سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بهذه الفعالية، هو جزء من اهتمام القيادة الرشيدة بالمراكز العلمية وبالمواطنين، خصوصا خريجي جامعة الملك فهد الذين اثبتوا قدراتهم وكفاءاتهم في ادارة وتطوير اعمال القطاع الخاص، لذلك فهم باتوا مطلب المؤسسات والشركات وفيما يلي نص الحوار:
@ ما استعدادات الجامعة ليوم المهنة في هذا العام؟
ـ لقد تم الاستعداد ليوم المهنة منذ فترة طويلة، وهذا نشاط سنوي تنفذه الجامعة وتبدأ استعداداته من نهاية يوم المهنة السنوي حيث نقوم بالترتيبات للسنة التي تليه، ونستقبل الاقتراحات من الطلاب ومن هيئة التدريس ومن الجهات المشاركة التي ترغب في عملية التطوير في يوم المهنة. وتلافي السلبيات التي حدثت في الاعوام السابقة ومن اجل ذلك انشئت فعالية يوم المهنة، وتشهد تطورا سنة بعد اخرى. وضمن استعداداتنا لهذا اليوم قمنا بتشكيل لجان عديدة بحيث تقوم بمخاطبة الجهات المشاركة بما في ذلك الجهات الرسمية في الدولة، بحيث تقوم تلك الجهات بتزويدنا بفرص العمل التي تحتاجها من خلال الاقسام الاكاديمية او خريجي الجامعة.
كما ان هناك لجنة داخل الجامعة تقوم بالاعمال الادارية داخل الجامعة، بالتنسيق مع ادارات الجامعة المختلفة واعداد المطبوعات اللازمة ليوم المهنة والحقيقة انه في كل عام نجد ونلاحظ ان هناك تطويرا في الفعاليات وهناك ست لجان تقوم بالعمل الجاد ولانجاح يوم المهنة هذه اللجان منها لجان فنية، ولجان علمية لجنة الملاحية ولجان تقوم بالتنسيق ليوم الافتتاح ولجنة تقوم بالتنسيق مع مكتب راعي الحفل كلها تعود الى اللجنة الرئيسية التي من شأنها الاشراف التام على اللجان الاخرى. لدى الجامعة ناد يطلق عليه (نادي الخريجين)، ما دور هذا النادي في توظيف الطلاب وما حجم نشاطه في سوق المهنة؟
ـ يساهم النادي مساهمة فعالة عندما يعود له الطالب لمساعدته على البحث عن عمل، اذا تعثر في طريقه، او تأخر في الحصول على العمل الذي يناسب تخصصه العلمي، فيقوم نادي الخريجين بالتنسيق مع الشركات التي تبحث عن خريج الجامعة لما يتمتع به من مميزات قد لا تتوفر في غيره. كما ان النادي يقوم باستضافة بعض المسؤولين، سواء في الدولة، او في القطاع الخاص، لالقاء محاضرات لكي يكون الطالب ملما بما يجده بعد التخرج ولكي يقدموا للطلاب جرعة معنوية للمثابرة والجد حتى يصلوا الى تلك المناصب.
@ كم عدد الشركات المشاركة في يوم المهنة هذا العالم.. وهل شهد هذا العدد تزايدا سنة بعد اخرى؟
- الحقيقة ان عدد الشركات المشاركة في فعاليات يوم المهنة هذا العام بلغ 86 شركة، تلك التي تجاوبت معنا، سواء من خلال اعلاناتنا في الصحف المحلية، او بالمخاطبة كتابيا وفي الواقع يشارك معنا كل عام ما بين 80 - 90 شركة فقط، وهذا العدد هو الذي نستطيع قبوله، نظرا لضيق صالة العرض.
وقمنا في هذا العام بوضع عرض بعض الشركات في قاعة ملاصقة لصالة المعرض وهي حوالي خمس شركات وهذه الشركات جادة في عملية استقطاب بعض خريجي الجامعة.
@ كم تتوقعون قبوله من الطلاب في الشركات في هذا العام؟
ـ الحقيقة ان الاعداد متفاوته فبعض الشركات تقبل عشرة وبعضها اكثر وبعضها اقل ولكن لو أخذنا المعدل بحيث كل شركة تقبل 6 من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن نجد العدد الاجمالي ما بين 500 الى 600 طالب في الفصلين، حيث ان بعض الشركات ترغب في توظيف طلاب ولكن ليس في الفصل الاول، ولكن تطلب من خريجي الفصل الثاني.
@ هل هناك معايير معينة لقبول الطلاب لدى هذه الشركات؟
- نعم نجد بعض الشركات يكون لها بعض الشروط وبالذات عندما يكون عدد الطلاب يفوق الطلب كأن يكون المعدل اكثرمن 3 مثلا، كما تشترط التدريب في البداية باجر قليل قد لا يحقق للطالب طموحه. ومن المعايير ايضا ان يكون الطالب من تخصص نادر مثل الهندسة الكيميائية وايضا تكون المشاكل من الطالب نفسه بحيث يريد العمل قريبا من مقر سكنه لايريد الذهاب او العمل في الاماكن النائية، واحيانا يقول ان الراتب لا يفي بالاحتياجات واحيانا تكون له طلبات لا توفرها الشركة الا بعد التأكد من جدية الطالب في العمل لدى الشركة ونحن بدورنا نقول للشركات ان المعدل ليس مقياسا للطالب لانه لا يعكس الحياة العملية للطالب بحيث ان ما كل ما يدرس في الجامعة بالشرط يطبق عمليا ولكن نخبرهم انهم يحتاجون شخصا بامكانه ان يريد العمل، ويمكن ان يتعلم بسرعة من خلال ما تعلمه في الجامعة، ولن يجدوا مشاكل في تدريبه وهذا الشيء هو الذي نريد ان نوصله للشركات.
@ كيف تتم متابعة الشركات غير الجادة في التوظيف؟
ـ الحقيقة عندنا بيانات اعدادا لطلاب الخريجين وعندنا عناوينهم الموجودة في ادارة الخريجين، وعندنا ايضا ادارة الخريجين وعندنا ايضا ادارة البرنامج التعاوني وعندنا فيه قاعدة بيانات توضح ان الشركة هذه اخذت عددا من الطلاب للتدريب خلال العام الماضي ونتابع متابعة مستمرة، لمعرفة اوضاع طلابنا حتى بعد تجربتهم.
@ ابرز الشركات التي لها تعاون مستمر مع الجامعة؟
ـ ما في شك كما لا يخفى على الجميع التعاون المستمر بين الجامعة وارامكو السعودية في عملية التوظيف او التدريب او الابتعاث الداخلي وارامكو من افضل واقدم الشركات التي لها تعاون مع الجامعة هناك ايضا العديد من الشركات المتميزة مثل شركة كهرباء المنطقة الشرقية في عملية التوظيف والتدريب كذلك بعض البنوك المحلية التي لمسنا تجاوبها وتعاونها مع الجامعة في عملية التوظيف، وعدد كثير من الشركات ليس فقط في التوظيف ولكن في التدريب والقاء المحاضرات كما كان للهيئة الملكية تعاونا كبيرا مع الجامعة في الاعوام السابقة.
@ ماذا قدم يوم المهنة الذي تنظمه الجامعة طوال العشرين عاما للسعودة؟
ـ لو نظرنا الى المناصب التي يتقلدها خريجو الجامعة، لرأينا رأي العين ان السعودة تسير الى الافضل فقد اثبت هؤلاء الخريجون ان المواطنين السعوديين ليسوا اقل من غيرهم، بل انهم في بعض المواقع. افضل، فهم يلبون تطلعات واحتياجات الشركات في عملية تطوير الاعمال وادارتها. كل هؤلاء او معظمهم تم توظيفهم من خلال فعاليات يوم المهنة. وهنا ينبغي ان نشير الى ان كثيرين ينظرون ليوم المهنة على انه مناسبة لحل مشكلة البطالة، وربما يكون هذا الامر صحيحا، لكن الهدف الحقيقي لهذا المشروع هو خلق فرص وظيفية، لتسهيل عملية الاحلال، احلال السعوديين محل الوافدين، وايجاد فرص وظيفية لخريجي الجامعة، بالاقسام الى ان هذه الفعاليات تتيح فرصة لالتقاء مسؤولي الاقسام الاكاديمية مع مسؤولي التوظيف في الشركات. وهناك اشكالية اخرى ينبغي التوقف عندها هي ان الذين يشاركون معنا في يوم المهنة قد يكونون مسؤولين في ادارات التوظيف بالشركات وقد لايوجد لديهم المام بمتطلبات الاقسام، او قل بعطاءاتها وليسوا اصحاب قرار في الشركات، لذلك تكون عملية المفاهمة صعبة او محدودة. ونحن نريد من طلابنا، ان يكونوا على اتصال بنا دائما ليكونوا على معرفة بما يحتاجه سوق العمل، وما المواد التي يجب تدريسها في تخصص معني لانه في حاجة لها سواء في المستقبل القريب او البعيد ومن ضمن الفعاليات ان وجود محاضرين من بعض الطلاب السابقين الذي لهم وظائف كبيرة سواء في القطاع الخاص او العام لكي يعطوا خبرتهم وتجربتهم من يوم التخرج الى حد ما وصل اليه كما ووجود ورش عمل ايضا توضح كثيرا من الامور التي كانت لايعرفها كثير من الخريجين.
@ كيف يمكن ان يكون الموظف السعودي مقبولا اذا كان الذي يأخذ منه ملف التوظيف اجنبي، وهذا عائق كبير كيف نتجاوزه؟
ـ الحقيقة نحن خاطبنا الشركات بهذا الخصوص، وبلغناهم بانه يجب ان يكون المسؤولون على الموارد البشرية في جميع القطاعات من المواطنين، وهذه خطوة لابد ان نأخذها وهذا شيء مهم جدا وكثير من الجهات اخذت بذلك وبالذات في البنوك فتجربتنا مع البنوك كانت ناجحة بكل المقاييس والحمد لله.
@ هل ترى ان يوم المهنة يحقق فرصا وظيفية لكل خريجي الجامعة الذين يبلغ عددهم1100 طالب سنويا؟
ـ لا اقول انه يحقق ذلك لكل الخريجين، ولكن يوجد جسر مستمر مع الشركات والدوائر الحكومية، اما خريح الجامعة فلن يجد مشكلة في التوظيف سواء عن طريق يوم المهنة او باجتهاد الطالب الشخصي، فخريج الجامعة مطلوب في اكثر من قطاع.