أكد عبد اللطيف عيوني محلل الأجواء في الرئاسة العامة للأرصاد والبيئة في قسم التحاليل والتوقعات أن حركة الرياح ستحدد مدى أضرار التلوث الجوي والبيئي التي ستقع على المنطقة الشرقية والخليج عامة في حال شن الهجوم الأمريكي المرتقب على العراق .
وأوضح عيوني أن سرعة الرياح ستساعد على انتشار التلوث البيئي من عدمه في المنطقة حيث ان موسم الربيع الذي نحن فيه الآن تتغير فيه الأجواء باستمرار وهذا ما يصعب علينا التنبؤ بأي تلوثات جوية ستتعرض إليها المنطقة مستقبلا،وأشار عيوني إلى انه في حال ما اذا كانت الرياح قادمة من الاتجاه الشمالي من العراق والكويت فستصل إلى المنطقة الشرقية خلال يوم ونصف اليوم من بداية تلوث الأجواء في المنطقة هناك علما بأنه توجد احتمالات بعدم وصول أي تلوثات على المنطقة إذا ما اتجهت الرياح شرقا أو غربا.
وأكد عيوني أنه لا توجد في أي مكان في العالم وسائل أو آلات تساعد على تغيير مسار الأجواء عن اتجاهها الأصلي .
من جهة أخرى أكد مدير مركز الأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية عزيز العمري أن المركز أنهى استعداداته الكاملة بالتنسيق مع الجهات المختصة في المنطقة لمواجهة أي أضرار بيئية محتملة من أضرار التلوث النفطي المحتمل حصوله في حالة تفجير العراق آباره النفطية مثل ما حدث خلال حرب الخليج الثانية .
وأضاف العمري ان المركز وضع أولويات في خطته للتعامل مع هذه الأحداث مثل حماية محطات تحلية المياه و محطات الكهرباء والموانئ في المنطقة لعدم توقفها عن العمل مما يضر بالمنطقة عامة .
وسبق أن شهدت الشرقية ومنطقة الخليج بعد تحرير الكويت في الحرب الخليجية الثانية عام 1991م سحبا دخانية سوداء استمرت أسابيع نتيجة احتراق آبار النفط بالكويت وهو الأمر المتوقع تكراره لآبار النفط بالعراق . وذكرت أنباء أن الحكومة العراقية قامت بتلغيم أكثر من 700 حقل نفطي ستقوم بتفجيرها في حال ما إذا شنت القوات الأمريكية الحرب عليها مهددة بإعادة كارثة الحقول النفطية التي تم تفجيرها في الكويت خلال حرب الخليج الثانية .