ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)، أمس الثلاثاء، إن ميتشل دانييلز مدير الميزانية في البيت الأبيض، توقع أن تتراوح تكلفة حرب مع العراق بين 50 و- 60 مليار دولار وهو ما يقل كثيرًا عن تقديرات مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية. إلا أن متحدثـًا باسم دانييلز اعترض على ما نشرته الصحيفة وقال إن مدير الميزانية كان يشير إلى تكلفة حرب الخليج في عام 1991 ولم يكن يتكهن بتكلفة حرب محتملة مع العراق.
وذكرت الصحيفة ان دانييلز لم يحدد في حوار عبر الهاتف أرقامًا محددة لتكلفة حملة عسكرية سواء طويلة أو قصيرة، من أجل الإطاحة بالرئيس العراقي، صدام حسين، لكنه قال إن الإدارة تضع تقديرات للتكلفة في الحالتين. وحذر دانييلز من ان توقعاته للميزانية لا تعني ان حربًا مع العراق أصبحت وشيكة. ونقلت الصحيفة عنه قوله من المستحيل معرفة التكلفة النهائية لأية حملة عسكرية ضد العراق.
وقالت الصحيفة إن دانييلز امتنع أيضًا عن تحديد الميزانية المقدرة لكل من العتاد والقوات، حيث قال إن هذه كلها نفقات كبيرة. وكان دانييلز قد اختلف في سبتمبر الماضي مع تقديرات مسؤول أمريكي رفيع المستوى قال إن اي حرب مع العراق قد تكلف ما يصل إلى 200 مليار دولار ووصف هذه التقديرات بانها مرتفعة للغاية. وقدر المستشار الاقتصادي السابق للبيت الأبيض، لورانس لينزي، أن الولايات المتحدة قد تضطر لانفاق ما يتراوح بين واحد واثنين بالمئة من اجمالي الناتج المحلي على حرب مع العراق وهو ما يترجم إلى تكلفة تتراوح بين 100 و- 200 مليار دولار.
وردًا على سؤال عن تقديرات لينزي قال دانييلز في ذلك الوقت إنها مرتفعة جدًا جدًا إذا كان القصد منها تحميل دافعي الضرائب التكلفة. ويقدر محللون في الكونجرس أن أي حرب مع العراق ستكلف الولايات المتحدة ما يصل إلى تسعة مليارات دولار شهريًا، وأن الاستعدادات للحرب والآثار المترتبة عليها ستضيف 20 مليار دولار للإجمالي.