DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ارمسترونغ يمسك بورود حمراء في مزرعته بكاليفورنيا

البيوتكنولوجيا تحاول انتاج الوردة الزرقاء

ارمسترونغ يمسك بورود حمراء في مزرعته بكاليفورنيا
ارمسترونغ يمسك بورود حمراء في مزرعته بكاليفورنيا
أخبار متعلقة
 
الوردة حمراء، وتأتي ايضا بمختلف الالوان الاخرى ما عدا اللون الأزرق. وهذه ثغرة يحاول مربو الورود منذ قرون معالجتها. ويقول جيمس ارمسترنغ الذي فازت معارضه الكثيرة للأزهار بالعديد من الجوائز، والذي يعمل مستشارا في جمعية الورود في سان فرنسيسكو ان رؤية وردة زرقاء ستكون حدثا جميلا جدا. وقد تحل الانجازات المحققة في ميدان التكنولوجيا الاحيائية في النهاية مشكلة الوردة الزرقاء المستعصية، وهي اي المشكلة، موجودة لان الوردة تفتقر الى جينات الصبغة الخاصة بهذا اللون. وقد تعيد التكنولوجيا ايضا الروائح الذكية للورود والازهار، بعد ان اسفرت اجيال من التربية التجارية عن انتاج ورود جميلة ولكنها خالية من الرائحة. انها ذات الوان زاهية وصاعقة وتعيش مدة اطول في المزهريات ولكنها لاتبث اريجا. ويحاول مهندسو الوراثيات ايضا الاستعانة بالعلوم لمكافحة الامراض والآفات التي تصيب مختلف فصائل الورد البالغ عددها 120 نوعا في مختلف انحاء العالم والتي ازدهرت وتحولت الى تجارة عالمية بقيمة عشرة مليارات من الدولارات سنويا. ومع ذلك فان الوردة الزرقاء العتيدة الغائبة لاتزال هي الجائزة الكبرى. وقد عثر علماء في معهد طب جامعة فاندربيلت خلال دراستهم لكيفية تمثل (أيض) الأدوية في الكبد على بروتين بشري قد يكون مفتاح انتاج اول وردة زرقاء معروفة في العالم. وقد اذهلت اليزابيث غيلام التي تعمل في مختبر العالم البيوكيمائي بيتر غينغريتش رئيسها في احد الايام عندما قدمت له قارورة تحتوي على باكتيريات تمكنت من تحويل لونها الى الازرق بأنزيم استخرجته من كبد احد المرضى. ويحاول الاثنان الان حقن الجينة البشرية التي تنتج ذلك الانزيم الازرق في الورود. ويقول غينغريتش، الذي يركز معظم جهده على ابحاث تتعلق بأدوية مكافحة الأمراض: لو قلت لي قبل خمس سنوات انني سألاحق الوردة الزرقاء لوصفتك بالجنون. فنحن لم نباشر عملنا من اجل هذا الشيء. ويعرب غينغريتش عن دهشته لكثرة هواة البستنة الذين يتوقون الى الوردة الزرقاء في مسعى وصل الى الدرجة الخرافية. ويقول غينغريتش: لسبب ما اصبحت الوردة الزرقاء الكأس (الضائعة في الميثولوجيا الاغريقية) لهذا النوع من العمل. في الحقيقة نستطيع ان نحاول انتاج قطن ازرق او اي شيء ازرق. ولكن المحاولات لم تسفر حتى الان سوى عن انتاج بعض البقع الزرقاء على السيقان، والامر ليس بالسهولة التي تعتقد. انه يحتاج الى المزيد من العمل. ومع ذلك يحاول غينغريتش وغيلام اقناع شركات التكنولوجيا الاحيائية بمساعدتهما على تطوير وردة زرقاء. وهما ليسا وحيدين في هذا المجال فقد تأسست شركة Florigene الاسترالية في العام 1986 بغية تطوير وردة زرقاء. وقد حاول علماء الشركة حقن جينات زهرة بتونيا زرقاء في الورود دون ان يحققوا اي نجاح حتى الان. ولكن يبدو ان انتاج ورود ذات روائح ذكية ربما اصبح اقرب منالا. فثمة باحثون في انحاء العالم يحاولون تحديد جينات الروائح في الورود والازهار الاخرى، والخطوة الرئيسية كانت رسم خرائطها الوراثية. وقد نشر عدد من الباحثين ورقة في مجلة Plantcell في شهر ايلول الماضي قالوا ان جينوم (خريطة) وردة Fragrant Cloud ذات الرائحة القوية تشبه جينوم الوردة الزرقاء الخالية من الرائحة تماما تقريبا. وقد عزل الباحثون جينات توجد فقط في الوردة العطرة وقد تكون مسؤولة عن الرائحة القوية. وتبقى امامهم مهمة حقن جينات العطر في انواع الوردة غير العطرة. وهذه ليست بالمهمة السهلة، لأن التكنولوجيا اللازمة لمثل هذا العمل غير موجودة. وفي جامعة كليمسون طورت الباحثة سيرياني راجابكسي بصمات الخلية الوراثية (DNA) لكي يتمكن مزارعو الورد من حماية فصائلهم من الورود الخاصة من السرقة. والآن ينتظر المزارعون عادة حتى تتفتح كافة ورودهم ليقرروا النباتات التي ينبغي ابقاؤها وتلك التي يتوجب اتلافها. وقالت راجاباكسي ان جينومات الورود سهلت على المزارعين التخلص بسرعة من النباتات غير المرغوب فيها، فالتكنولوجيا الاحيائية واعدة جدا للورود. والحقيقة ان باحثين عديدين يحاولون حل مشاكل مماثلة على امل اضافة المزيد من الجاذبية والقوة الى قطاع صناعة الزهور التزينية. فمن بين الازهار العشر الاكثر مبيعا زهرة الفريزيا وحدها تضم نوعا لونه أزرق. وفي حين ان هناك معارضة شديدة لاستخدام البيوتكنولوجيا في المحاصيل من اجل انتاج مواد غذائية وصيدلانية، الا ان الاحتجاج على التلاعب بجينات الزهور مكبوت. ولعل ذلك يرجع الى ان الزهور عامة لاتستهلك كمواد غذائية. وقد جاءت بعض الاحتجاجات من دعاة المحافظة على النقاء الوراثي، الا ان الهواة الجادين من امثال ارمسترونغ وجمعية الورود في سان فرنسيسكو يعتبرون البيوتكنولوجيا وسيلة عظيمة لانتاج ازهار اقوى وافضل. وقال ارمسترونغ الذي يقيم معارض الزهور: من الضروري ان نكون شديدي الحرص لعدم حدوث تهجين سهوا. ولكنني لست من دعاة النقاء. سيكون عظيما ان نرى وردة زرقاء، والطريقة الوحيدة لذلك هي الهندسة الوراثية. اسوشيبيتدبرس