يقدر حجم خسائر الاقتصاد العالمي الناجمة عن الكوارث الطبيعية خلال الفترة من يناير الى سبتمبر 2002 نحو 56 مليار دولار امريكي.
وقال المدير التنفيذي للبرنامج كلاوس تيو بفر ان هذا الرقم الذي يعلن للمرة الاولى على مستوى العالم قابل للارتفاع الى 70 مليار دولار مع نهاية العام الحالي وفق التوقعات المناخية حول الكوارث الطبيعية التي يمكن ان تصيب اماكن اخرى في العالم.
وعزا تلك الخسائر بنحو رئيسي الى الفيضانات وذلك بنسبة 66 في المئة تليها الاعاصير والرياح القوية بنسبة 23 في المئة ثم باقي انواع الكوارث.
وربط تيو بفر هذه الكوارث الطبيعية بظاهرة التغير في المناخ العالمي واشار الى ان هذا التغير نجم عن تزايد انبعاث الغازات الدافئة في العقدين الماضيين.
وحسب تقرير برنامج الامم المتحدة للبيئة في مؤتمر نيودلهي لتغير المناخ بان الاشهر التسعة الاولى من عام 2002م شهدت نحو 526 كارثة طبيعية 195 منها وقع في اسيا و149 في الامريكتين و96 في اوروبا و45 في استراليا و38 في افريقيا. وبلغ عدد ضحايا هذه الكوارث نحو 9400 شخص 8000 منهم في اسيا فيما بلغ حجم الخسائر المادية في اوروبا 33 مليار دولار وفي اسيا 15 مليار دولار. ويعد من ابرز الكوارث التي تعرض لها العالم ومنها على سبيل المثال الفيضانات التي شهدتها اوروبا في اغسطس الماضي والتي كانت الأسوأ منذ 150 عاما وراح ضحيتها حوالي مئة شخص وبلغ حجم الخسائر الناجمة عنها نحو خمسة مليارات دولار. وتسبب اعصار روسا الذي ضرب كوريا الجنوبية في سبتمبر الماضي في تدمير 645 سفينة وناقلة وفي تعطيل 24 الف محطة لتوليد الطاقة في الوقت الذي بلغ فيه حجم الخسائر المادية 6ر6 مليار دولار. وتعد الامطار كعامل رئيسي في وقوع تلك الكوارث اذ مثلت الفيضانات الناجمة عن ارتفاع معدل الانهار والبحار بسبب الامطار نحو 35 في المئة من اجمالي الكوارث الطبيعية التي شهدها العالم.