توقع خبير استراتيجي أمس الخميس ان تنظيم القاعدة وتشعباته سيعمد الى تنفيذ مزيد من العمليات الانتحارية والاغتيالات خلال عام 2003 لكنه سيغير الرقعة الجغرافية لعملياته بسبب تراجع قدراته العملية.
وقال روهان جوناراتنا الخبير في شؤون تنظيم القاعدة ومقره في سنغافورة ان هذه الاعتداءات قد تتركز على اهداف اقتصادية ومدن وان تهديدات المجموعات التي تشاطر القاعدة آراءها ومواقفها ستصبح بقوة تهديد الشبكة التي يتزعمها اسامة بن لادن.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس خلال زيارة له في جاكرتا اوضح ان "نية القاعدة بالهجوم لم تتراجع لكن قدرتها على تنظيم الهجمات تأثرت" مضيفا "التنظيم يسعى اكثر فاكثر الى تحديد اهداف يمكن مهاجمتها بجهود وكلفة اقل".
ويقول الخبير صاحب كتاب "القاعدة من الداخل" ان الولايات المتحدة تبقى الهدف المفضل للقاعدة لكن المتطرفين لن يتمكنوا سوى من مهاجمة حلفاء لواشنطن.
ويوضح جوناراتنا (بسبب عمل القاعدة مع مجموعات تشاطرها الآراء نفسها فان هجمات هذه المجموعات ستطرح تهديدا قويا بقدر تهديد القاعدة). وتابع بقوله (ان اللجوء الى عمليات الاغتيال سيعتمد بشكل اكبر حتى لو كانت العمليات الانتحارية ستبقى التقنية الاكثر استخداما).
ويرى الخبير ان المتطرفين سيلجأون الى تقنيات غير متطورة عبر شراء مواد كيميائية ومكونات يمكن استخدامها في صنع القنابل في صيدليات ومتاجر اجهزة الكترونية. ويتوقع ان تدفع حرب الولايات المتحدة على الارهاب بتنظيم القاعدة الى تغيير الرقعة الجغرافية لعملياتها والى الاعتماد على شبكات محلية. ويوضح جوناراتنا ان "القاعدة تعتبر ان التحرك في بعض المناطق الاسيوية والافريقية والشرق اوسطية اقل كلفة بسبب غياب الامن فيها".
وخلص تقرير للامم المتحدة في ديسمبر الى القول ان القاعدة تبقى تهديدا للعالم باسره رغم الضربات التي تلقتها بنيتها التحتية وان هذا التنظيم لا يزال يجند عناصر ويجد الاسلحة ويجمع الاموال.