DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صورة مقطعية في كلية قبل زراعتها

أعضاء رئيسية في أجسامنا تزرع وتستبدل بشكل روتيني

صورة مقطعية في كلية قبل زراعتها
 صورة مقطعية في كلية قبل زراعتها
أخبار متعلقة
 
اصبحت العمليات الجراحية التي تقوم باستبدال الاعضاء التالفة في الجسم باخرى سليمة عمليات روتينية في وقتنا الحاضر واكثر هذه العمليات شيوعا (زرع الكلية، زرع البنكرياس، زرع القلب زرع الرئة، وزرع الكبد وزرع نقي العظام)، ولمزيد من المعلومات عن تطور هذه العمليات ونسبة نجاحها تحدثنا الى الدكتور اياد محمد الوالي استشاري الجراحة الذي اجاب مشكورا عن اسئلتنا في هذا المجال. التطور في انتاج الادوية الكابتة للمناعة احدث ثورة في عمليات زرع الاعضاء حيث تمنع رفض الجسم لها فور اجراء عملية الزرع وتستمر هذه المعالجة على امتداد حياة المريض. مع ذلك يؤكد الذين اخضعوا لمثل هذه العمليات ان نمط حياتهم لم يتأثر بدرجة كبيرة بسبب ضرورة تناول هذه الادوية باستمرار ونبدأ باكثر هذه العمليات انتشارا. زرع الكلية مع تطور الوسائل الطبية الحديثة اصبحت عملية زرع الكلية اقل خطرا عن كثير من عمليات زرع الاعضاء الاخرى ففي حين قد يؤدي رفض الجسم لقلب او كبد او رئة مزروعة الى الوفاة لا يسبب رفض الجسم لكلية مزروعة الوفاة بالضرورة فبالامكان ابقاء المريض على قيد الحياة اذا اراد الله سبحانه وتعالى بواسطة كلية صناعية بالدبلزة. لذلك قد يكون الهدف الاولي من زرع كلية تحسين نوعية حياة المريض. ويعتبر زرع البنكرياس من العمليات ذات الصلة بزراعة الكلى بل اصبح من الشائع اكثر عند زرع كلية مريض مصاب بداء السكري ان يتم في نفس الوقت زرع البنكرياس ورغم ان هذه العملية اقل نجاحا من عملية زرع الكلية فهي تجرى نظرا للفرصة التي يمكن ان تقدمها للمريض في التخلص تفادي الحاجة من تناول حقن الانسولين. وفي حالات معينة تجري عملية زرع البنكرياس فقط دون الحاجة الى زرع الكلية، ولكن لا يبدو هذا القرار سليما تماما لانه ليس ضروريا لانقاذ حياة المريض، ويحمل معه اخطارا متعددة لعملية جراحية صعبة فنيا وللعلاج بالادوية الكابتة للمناعمة. زرع الكبد مع ان عملية زراعة الكبد تعتبر عملية صعبة من الوجهة الفنية فتنفيذها في الوقت الحاضر يشهد انتشارا اكبر وبدرجة نجاح اعظم باذن الله وهي تجرى غالبا للاشخاص المصابين في كبدهم حيث يشيع الان اجراء هذه العملية لمعالجة مختلف الاعتلالات الايضية الناتجة عن حالات الشذوذ الحلقي للكبد، كما اصبح بالامكان اجراء زرع ناجح للكبد عن الاطفال الصغار المصابين بتلف الكبد الناجم عن وجود اعتلال في مسالك الصفراء، ويستعـــمل بعد هذه العملية الـ ( 506 F.k )وهن دواء جديد كابت للمناعة تفوق نتائجه تلك التي حققتها (cyelosporin) الذي نال شهرته في هذا المجال. زرع القلب في السابق كان الجراحون يميلون الى استبدال القلب المريض فقط عندما يكون قد اقترب من التقصير التام في اداء وظائفه وبفضل التقدم العلمي، يتم حاليا زرع القلب بصورة اعم، لا لمجرد معالجة التقصير الحاد للقلب او المرض التاجي، بل ايضا لمعالجة تضخم القلب نتيجة وجود خلل داخلي في عضلة القلب بالاضافة الى ذلك تحقق عمليات زرع القلب حاليا نسبة نجاح عالية والحمد لله. عملية زرع القلب والرئة بالنسبة للقلة من الاشخاص المصابين بمرض رئوي خطير، كمرض التليف الكيبسي تمثل في الوقت الحاضر عملية زرع الرئة الحل الوحيد لهم للشفاء. وتشير النتائج الحديثة الى ان العملية الموحدة لزرع القلب والرئة تسجل نسبة نجاح اكبرمن عمليات زرع الرئة فقط. زرع نقي العظام اصبحت الان عملية زرع نقي العظام اسلوبا مألوفا لمعالجة بعض انواع مرض ابيضاض الدم كما تجرى لاستبدال نقي العظام التالف بسبب فقر الدم اللاتكوني وتتم العملية على مرحلتين: يتم اولا اتلاف نقي العظام التالف بالاشعة والادوية ثم يحقن النقي الجديد في الوريد في المرحلة الثانية وبصورة مثالية يجب ان يكون نقي العظام المزروع ماخوذا من شخص يملك نفس نوع نقي العظام الذي يملكه المريض كأن يكون من الاخ او الاخت ومن الممكن ايضا استعمال نقي عظام لا يتطابق تماما مع النوع التالف ومع ذلك يمكن منع نشوء مشكلة (طرد العضو الجديد) باعطاء المريض فور انتهاء العملية دواء كابتا للمناعة. ويجري حاليا تجديد الخلايا الموجودة في نقي العظام الموهوب والتي تهاجم المضيف وتتم ازالتها قبل زرع نقي العظام الموهوب. واخيرا من الجدير ذكره انه في حال مات العضو المزروع بعد فترة فهذا لا يعني موت المريض اذا اصبح الان زرع اعضاء جديدة بدل الميتة عند نفس الاشخاص ممكنا بدون ان يسبب ذلك خطرا اضافيا على حياتهم.