أعلنت بريطانيا انها ستستدعي سفراءها لدى مختلف دول العالم لحضور مؤتمر يعقد هذا الأسبوع في لندن في وقت تزداد فيه احتمالات قيام بريطانيا والولايات المتحدة بشن حرب على العراق.
وسيضم المؤتمر أكثر من مائتي سفير ومفوض سام لمناقشة الدور الفعال الذى يمكن القيام به في معالجة الازمات والاطلاع على ردود الفعل مسبقا خاصة فيما يتعلق بالازمة العراقية على حد قول المصادر البريطانية
وكان العديد من الدبلوماسيين البريطانيين قد اعربوا عن قلقهم من اصرار الرئيس الأمريكي جورج بوش على شن حرب ضد العراق بغض النظر عما اذا ثبت ان الرئيس العراقى صدام حسين يخفي اسلحة للدمار الشامل أم لا
وابلغ الدبلوماسيون البريطانيون حسبما نقل راديو لندن أمس وزارة خارجية بلدهم ان سياسة الرئيس بوش (تساهم في زيادة راديكالية الرأي العام العربي والاسلامي بسبب التأكيد على القوة العسكرية على حساب مصالح الغرب في المنطقة).
وتوقع الراديو ان يطرح السفراء خلال الاجتماع وجهة نظرهم بأن تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن يشكل خطرا اكبر من الخطر الذى يمثله العراق. ومن المقرر ان تدير المؤتمر كلير شورت وزيرة المساعدات الدولية البريطانية التى تقف ضد الحرب المحتملة على العراق.. ويشاركها فى ادارته جيف هون وزير الدفاع الذي يدعو (على نقيضها) بقوة الى شن هذه الحرب. ويتوقع ان يعلن هون قريبا عن توجه قوات بريطانية الى الخليج للمشاركة فى الحرب (اذا وقعت). وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد ذكرت ان المفتشين الدوليين قد قاموا بزيارة لكل المواقع التي وردت في التقرير الذي قدمته بريطانيا وقامت طائرات بريطانيا وامريكية مساء الخميس باسقاط حوالي نصف مليون منشور فوق منطقتى البصرة والناصرة بجنوب العراق تحتوى على معلومات عن موجات اذاعات بريطانيا والولايات المتحدة بهدف التأثير على الرأي العام العراقي واثارته ضد النظام الحاكم.