@@ لم أنس هذا (اليوم) الجديد من أيام رأس السنة الميلادية (2003) ولكنه يشبه الامس!!
@@ فها هي رموش تمثال الحرية في نيويورك تقف عليها النسور والجوارح وغلاة الصهاينة وصقور الحزب الجمهوري ولا تملك الحرية ان تهش او تنش عن رموشها الا الاذى والظلم الاستبداد.
@@ التمثال الاعمى الذي اغرقت نصفه الاحزان وبلغت مآسي البشر واحزانهم الى قمة رأسه وما عاد قادرا على ان يحمي نفسه فكيف يحمي غيره.
@@ لقد اصبح تمثال الحرية رمزا للقهر والاستبداد والاستعمار.. ووقفت كل الشعوب تسخر من هول قامته وضخامته وتراه صغيرا وضئيلا وليس بحجم الرمز الذي بني من اجله.
@@ عند اقدام تمثال الحرية.. تستعبد الحرية وتدمل عيون الصحو ان هي افاقت لرفع بعض مظالم اسرائيل وعقوقها وتعنتها واستباحتها لدماء العرب وارضهم وتحت سمع تمثال الحرية واذنيه الكبيرتين تدك مدافع اليهود وطائراتهم المدن الفلسطينية ويسقط الانسان رخيصا.. ولا يصان دمه او عرضه او ارضه..
@@ وتحت تمثال الحرية وقدميه تداس وتسحق حريات الشعوب النامية والباحثة عن طريق لها وسط اللهب والقهر والنصر والحصار..
@@ وامام عينيه تحشد امريكا اساطيلها برا وبحرا وجوا على ابواب العراق.. وبقي اصما أخرس لا يرى الظلم ولا البؤس.. ولامواكب الموت ونعوش الاطفال.
@@ لا التمثال.. ولا اصحابه يسمعون انين الجرحى ولانداء الثكالى ولا استغاثة الاطفال الذين يبحثون في النفايات عن قوت يومهم.. ومندوبو الامم المتحدة ومنظماتها يبحثون صبحا ومساء عن (اسلحة الدمار الشامل) والدمار والبؤس والاحزان والمجاعة امام اعينهم.. واي دمار يمكن ان يحل بشعب العراق اكثر مما هو فيه.
@@ امريكا.. وتمثالها فقدا مصداقيتهما امام الدينا كلها..
@@ ترى هل من حقي كانسان من العالم الثالث ان احلم!!
@@ لقد حلمت يوم امس من بداية العام الجديد ان تغرق تمثال الحرية دموع الناس واحزانهم والامهم وتنخر فيه حتى ينهار على رؤوس اصحابه الادعياء..
وكل عام وانتم بخير..