يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ظهر اليوم الثلاثاء اللقاء السنوي الثالث للجهات الخيرية التي تنظمه جمعية البر بالمنطقة الشرقية.
يبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم يليها عدد من الكلمات للمشاركين ومنهم كلمة لأمين عام جمعية البر بالشرقية وكلمة لمعالي وزير العمل والشئون الاجتماعية الدكتور علي النملة فكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية.
كما سيكرم سموه عددا من المشاركين ويدشن موقع التدريب ويفتتح المعرض المصاحب لحفل الافتتاح.
وسيبدأ المشاركون في اللقاء جلساتهم في تمام الثامنة صباحا وتستمر حتى الخامسة عصرا.
كما ستقام مساء اليوم ندوة (خذ فأسا واحتطب) يشارك فيها كل من فضيلة الشيخ محمد المنجد والدكتور خالد بازيد وخالد الزامل.
وتنطلق يوم غد الأربعاء اعمال اليوم الثاني للقاء في تمام الثامنة صباحا بجلسات عن تأهيل المستفيدين تشمل الجلسة الاولى محاضرتين الأولى عن الآثار الاقتصادية للبطالة والاعانات المالية المتعلقة بها يلقيها الدكتور مسفر الدوسري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والثانية عن الأهمية الاجتماعية والنفسية لتأهيل المستفيدين يلقيها الدكتور عمر المديفر من جامعة الملك سعود ويرأس الجلسة الدكتور محمد الزهراني.
اما الجلسة الثانية فتشمل محاضرة بعنوان تأهيل المستفيد بين النظرية والتطبيق يلقيها الدكتور يحيى اليحيى من الجامعة الاسلامية بالمدينة ويديرها محمد الغامدي في تمام الساعة العاشرة صباحا.
ويستأنف المشاركون جلساتهم في الرابعة عصرا بمحاضرتين الاولى عن توطين القوى العاملة بالمنطقة الشرقية للدكتور عيسى الانصاري عميد كلية التقنية بالدمام والثانية عن التدريب للعاملين وتأهيل المستفيدين بمنظور وزارة العمل والشؤون الاجتماعية يلقيها ضيف الله البلوي مدير عام المستودعات بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ويرأس الجلسة الدكتور زهير السباعي عضو مجلس الشورى.
وتقيم اللجنة المنظمة مساء يوم غد حفل تعارف للمحاضرين والمشاركين بين الساعة الخامسة والنصف وحتى السابعة مساء يتضمن حوارا مفتوحا وتختتم فعاليات اليوم الثاني باجتماع للجنة المنظمة مع مسئولي الجهات الخيرية أو من ينوب عنهم.
توصيات الملتقى السابق
من جهته اكد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى السنوي الثالث للجهات الخيرية في المنطقة الشرقية خالد الجوهر ان توصيات الملتقيين السابقين قد تم تحقيقها وتطبيقها على ارض الواقع بنسبة 100% فعلى سبيل المثال كان من ضمن التوصيات التي اقرت في الملتقيين السابقين توصية تحث على تبادل الزيارات بين الجهات الخيرية في مختلف مناطق المملكة , وقد تم تنفيذها خلال الزيارات التي تمت من قبل عدة جهات خيرية لجمعية البر بالشرقية منها جمعية البر بالرياض، وجمعية البر بالقنفذة ، وجمعية الخدمات الاجتماعية في المدينة المنورة، ومن جهتها قامت جمعية البر في المنطقة الشرقية بزيارة عدة جهات خيرية منها جمعية البر بالرياض، ومشروع الأمير سلمان للاسكان الخيري بالرياض، ومشروع الشيخ ابن باز - رحمه الله - لتيسير الزواج.
وأضاف الجوهر انه فيما يخص توصية تبادل وتوزيع البرامج فقد تبنت الوزارة برنامج الحاسب الآلي المطبق عمليا في جمعية البر بالمنطقة الشرقية وهو برنامج يهدف الى انتقال المعلومات من الورقية الى الالكترونية وقد وصلت نسبة التداول الالكتروني للمعلومات الى ما يزيد على 70% سواء الاعمال بين الادارات أو المستفيدين والنسبة المتبقية 30% ستحول باذن الله الى الكترونية مطلع العام القادم.
أما فيما يتعلق بتوصية اقامة مراكز الاحياء فقد صدرت موافقة امير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على إقامتها وهي مراكز تقوم بنشاطات اجتماعية وثقافية وانمائية تخدم جميع فئات المجتمع, وتجري الآن دراسة متكاملة لآلية التطبيق والاستفادة في ذلك من تجارب جرت في مناطق أخرى من المملكة مثل المدينة المنورة ، ويتوقع ان تخرج تلك المراكز للضوء العام القادم باذن الله.
ومن البرامج التي تم البدء في تنفيذها في جمعية البر بالمنطقة الشرقية وجرى تبادلها بين الجهات : مبدأ (حفظ ماء الوجه للفقير) وذلك من خلال آليتين الأولى صرف الإعانات المالية للمحتاجين عن طريق اجهزة الصرف الآلي بدلا من طريقة صرف الاعانات المالية نقدا أو بشيك.
أما الآلية الثانية فهي صرف الاعانات الغذائية من خلال كوبونات ثم بطاقات مسبقة الدفع بدلا من توزيع الاعانات الغذائية العينية وهذه الآلية اخذت تطبق تدريجيا في فروع الجمعية بحسب توفر الخدمات في بيئة الفرع.
يذكر أن الملتقى السنوي الثالث الذي سيقام خلال الفترة من 4-6/11/1423هـ سيهتم بجوانب تدريب العاملين وتأهيل المستفيدين ومن المتوقع ان تصدر عنه العديد من التوصيات التي تساهم في تدعيم الخبرة لدى العاملين في مجال العمل الخيري واتاحة فرص اكبر لتأهيل المستفيدين من خدمات الجهة الخيرية واعدادهم ليكونوا اعضاء منتجين.
وفي استطلاع اجرته (اليوم) مع عدد من المشاركين حول آرائهم في الملتقى.
نقلة نوعية
في البداية يقول الدكتور يحيى اليحيى المشارك في اللقاء ان مثل هذا التجمع قد تأخر كثيرا حيث كانت البدايات فردية وعلى اساس من العمل الاجتهادي حتى وصل الامر الى ان يبدأ بما بدأ به الآخرون وليس الى ما انتهى اليه اما اللقاء فهو في حد ذاته نقلة نوعية تتلاقح فيها الافكار وتجتمع فيها الخبرات لترفع من الاداء الذي يؤثر في جميع المشاركين وينقل خبراتهم لان العمل الخير لاسر فيه لذا تنتشر المعرفة عند اكثر من جهة.
رفع كفاءة الاداء
اما الدكتور محمد القرني ـ احد المشاركين ـ فقد اشار الى ان مثل هذه اللقاءات تثري الساحة بكل ماهو جديد من خلال ورش العمل التي يلتحق بها المشاركون والتي رفع من كفاءة الاداء والتعامل مع المشكلات التي يعاني منها المجتمع بدور واع ووفق نظريات ودراسات تجريبية وتطبيقية سعيا الى تأسيس العمل الخيري بدلا من الارتجالية والعشوائية ووفق خطط واستراتيجيات تتعامل معها آليات العمل.
خطوات طيبة
ويرى الدكتور محمد الشهري ـ احد المشاركين ـ ان اللقاءات العلمية تغني التجربة التي يتملكها كل فرد وعند الطرح والمناقشة تظهر الايجابيات التي تعزز والسلبيات التي يبتعد عنها بحيث لاتعاد التجربة الخاطئة اكثر من مرة.
وعن اللقاءات السابقة يقول الشهري لقد حققت خطوات طيبة اسست القاعدة التي يبني عليها لتنتقل التجربة من المجال الضيق الى الاوسع مع اغنائها للخلفيات المختلفة من القطاعات المشاركة حكومية واهلية مما يعود بالفائدة على المجتمع وتترجم الى سلوك عملي مع الاخذ بالاعتبار ان النتائج قد لا تكون مباشرة بل تكون عبر اكثر من قناة ومسار ولايوجد اثمن من التجربة.
تحديد الاحتياجات
ويشير محمد المفرح احد المشاركين في اللقاء انه لقاء ضخم وافتتاح سمو امير الشرقية دليل على ذلك وعلى اللقاء تعقد آمال وطموحات كثيرة اهمها النقلة التنظيمية الادارية لتطوير الجهات الخيرية وتحديد احتياجاتها وخاصة التدريب الذي الوعي به محدود ولم يتحول الى عمل مادي بل بقي عشوائيا نظريا لذا كان من الواجب الحرص على بناء التدريب انطلاقا من تحديد الاحتياجات العقلية وليست الافكار الفردية وبناء على الهيكل الاداري السليم واهدافه وولاء العاملين فيه.
توصيات مهمة
ويتمنى الدكتور عبدالرحمن الربيعة مدير عام الندوة العالمية للشباب الاسلامي بالشرقية صدور توصيات مختصرة ومحددة في نهاية اللقاءات وتعمم على الجهات الخيرية حتى في دول الخليج للاستفادة منها لان مثل هذه اللقاءات تطرح فيها التجارب وتبرز النجاحات بين الجهات الخيرية.
عمل متكامل
ويتوقع محمد راشد الوريد من هيئة الاغاثة ان اللقاء سيحقق الاهداف التي يتطلع اليها الجميع وذلك بالعمل المتكامل والمتوازي للخطوط الاخرى وتثقيف القائمين عليه ليصبح عملا مؤسساتيا صحيحا بعيدا عن الارتجالية والعشوائية.
خطوة رائدة
ويقول ابراهيم العمير مدير عام الرعاية الاجتماعية بالشرقية ان هذا اللقاء يعد خطوة رائدة ومتسلسلة من خطوات الخير التي نسير عليها بلادنا.
من خلال العمل وفق اهداف مدروسة وخبرات تؤكد الادوار الناجحة وتحث على التنافس الشريف.
ويرى الدكتور عبدالسلام الشهري من مستشفى القوات المسلحة بالطائف ان هذا اللقاء جاء للانفتاح على الآخرين بعد ان جربنا الانغلاق على انفسنا ورأينا العالم سبقنا وضاع الوقت ونحن في الدفاع عن هويتنا لذا لم نكن يوما عنصر تغيير إننا اصحاب مبادرات وريادات متقدمة.
وتمنى الشهري برامج عملية لهذا اللقاء موحدة لتدريب الطاقات العاملة من خلال معرفة خصائص الاحتياجات الحالية وادراك الواقع ويستند على الضوابط الشرعية وقابلة للتجديد والتطوير.
وما هذا اللقاء الا فرصة للانصاف بالفكر المفتوح وتقبل كل الاطروحات المفروضة ويختار الافضل.
برامج علمية
ويدعو الدكتور خالد بازيد من ارامكو السعودية الى اقتلاع مازرع في عقول ابنائنا من حصر العمل بالوظيفة والمكتب والشهادة وهذا دور للجمعية يجب ان تلعبه باستيعاب المشكلة وتحديد حجمها والخروج ببرامج عملية.
واقع الجمعيات
ويقول ضيف الله البلوي المشرف العام على المؤسسات والجمعيات الاهلية: إن تشريف سمو أمير المنطقة الشرقية لاعمال اللقاء يعطي اعظم الدعم للعمل الخيري ويبشر بانطلاقة جديدة ومستقبل زاهر للخير في بلد الخير بحيث يلتقي فيه محبو الخير والساعون اليه ويتدارسون واقع الجمعيات وتطلعاتها لهذا المستقبل بما يخدم المستفيدين ويطور العمل ويحقق الاهداف المرجوه.
