أخبار متعلقة
ألقى الرئيس العراقي صدام حسين أمس خطابا في الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس الجيش العراقي مليئا بالتهديد والاتهامات ادعى فيه ان النصر سيكون حليف العراق في حالة وقوع حرب وان الشعب العراقي اكمل استعداداته للمواجهة.
فقد اتهم صدام المفتشين الدوليين المكلفين بنزع اسلحة العراق بممارسة عمل استخباري صرف قائلا إن فرق التفتيش في العراق بدلا من ان تفتش عن اسلحة التدمير الشامل ..راحت تهتم بجمع قوائم باسماء العلماء العراقيين وتوجيه اسئلة مقصودة لغير اهدافها الظاهرة الى العاملين والاهتمام بمعسكرات الجيش وبالانتاج الحربي غير المحظور وامور اخرى وكلها او القسم الاكبر منها عمل استخباري صرف .
وقال ان الشعب العراقي مستعد لمواجهة اى عدوان عليه وسيحقق النصر ضد المعتدين واصفا الحديث عن الحرب بانه جعجعة وتهويش وهستيريا في اشارة واضحة الى الولايات المتحدة.
وزعم صدام ان النصر سيكون مؤكدا عند الخطوة الاولى لكنه قال في مهادنة غير صريحة اما اذا اختار الطامعون غير هذا فاننا جميعا بعد ان نشكر الله نكون اكثر من غيرنا سرورا به بل ونشكر الله لو هدى الاعداء الى سواء السبيل مثلما نشكره لو بطش بهم وأخزاهم بغرورهم (...) فانهم قوم مجرمون .
ويأتي خطاب الرئيس العراقي بينما تتخذ الولايات المتحدة استعدادات عسكرية كبيرة في منطقة الخليج تمهيدا لحرب يعتقد معظم المحللين والخبراء العسكريين انها واقعة لا محالة.
وقد جاء خطاب صدام في اليوم التالي لعودة الرئيس الامريكي جورج بوش بعد عشرة ايام امضاها في مزرعته في كروفورد (تكساس) الى واشنطن حيث يفترض ان يتخذ في الاسابيع المقبلة قرارا حاسما حول شن او عدم شن هجوم على العراق.
وكان بوش قد صرح الخميس خلال استقباله صحافيين في مزرعته بان الرئيس العراقي صدام حسين يجب ان يدرك ان ساعة الحقيقة دقت .
وكرر بوش عدم اقتناعه بنفي المسؤولين العراقيين وجود اسلحة للدمار الشامل على اراضيهم مؤكدا اذا رفضوا تدمير ترسانتهم فسنقود تحالفا لتجريدهم منها .
وتقوم الولايات المتحدة منذ اسابيع بنشر قوة عسكرية كبيرة في الخليج تمهيدا لحرب ضد العراق.
ويعتقد البعض ان ما يفصل بين بوش واعلان الحرب هو تقديم التقرير المقبل لكبير مفتشي الاسلحة هانس بليكس حول المنشآت العراقية المشبوهة الذي يفترض ان يعرض على مجلس الامن في 27 يناير الحالي قبل ان يتخذ قراره.
صدام حسين يلقي خطابه "من شاشة تليفزيون